هان المعلم
يُهان المعلم بكرةً واصيلا!
أضحى المعلم أن يعيش ذليلا!
أرأيتم أسوأ أو أذلَّ مِن الذى
قد هانهُ الطلّاب والمسئولا
رسول العلم أهدرتم كرامتهُ!
حطمتموه فمن يُصلح لكم جيلا
كم أمَّة من قبل ضلَّت دربها
فكان المعلم هاديا ودليلا
ضاع زمانٌ عُظِّم بين الورَى
وأتى زمانٌ جعلتموهُ ضئيلا
علَّمكم العلمَ فلمّا وصلتُمُوا
لأعلى المناصبِ آثَرْتُم التفضِيلا
ونسيتموا فضل المُعلِّمِ الذى
لحياتكم قد أشعل القِنْديلا
قديماً كان مَنْ يبغى العلوم عبداً
لمن علَّموهُ تقديراً وإجلالا
فكنَّا عندما يأتي مُعلِّمنا
نقف صفوفاً فيُطِلُّ علينا إطلالا
فنرفع أيدينا تحيَّةً عند طلَّتِهِ
فيُلقى السلام فنُقْبِلُ عليه إقبالا
نردُّ السلام وبعدها نتسابقُ
مَن مِنَّا لحقيبة الأستاذ حمَّالا
ويظل يفخر مَنْ يحمل حقيبتهُ
بأنَّه رفع عن الأستاذ أحمالا
فأين مَن كان لأستاذه عبداً؟!
قد ضاعت الأخلاقُ وأصبحت بورا
وتطاول التلميذ على أستاذهِ فخراً!
بما يصنع وولىُّ الأمرِ مسرورا!
فكيف ترجون علماً بلا قيم ؟!
علم بلا قيم لن يلقى تقديرا
لا يرفع العلم إلا كل ذى خُلُقٍ
ففاسد الاخلاقِ مهما علا أسيرا
ففاسد الاخلاقِ مهما علا أسيرا
بقلم
ميسر أحمد نصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق