الثلاثاء، 12 يوليو 2022

 من يَدلُّني؟

بن عزوز زهرة... من الجزائر

تِهتُ في دهاليزِ فِكرِي

أسألُ: مَن يَدلُّني؟

أينَ تُباع خردواتُ الأيّامِ الخوالِي؟

أينَ أجدُ حذاءَ جَدّتِي

وعباءةَ جَدّي؟

أينَ أسمعُ حديثَ أبِي الخفيضَ

عنْ مُغامراتِهِ البطوليّةِ؟

أين...؟

مِن أينَ ألتقطُ ملامحِي

المسروقةَ في لحظةِ ضوءٍ

غيبيّةٍ؟

دُلّنِي، دُلّنِي...

مالِي أرَى الكلماتِ تَتعثّرُ

على شفتَيكَ، والذّهولَ

يملأُ عينَيكَ؟

الأنفاسُ والأجسادُ

امتلأتْ بها حجرتِي

إنّها تُزاحمُني

عيونُها تلمعُ بالشّررِ

أنفاسُها تناثرتْ

في الجوِّ

كذرّاتٍ مِن الرّمادِ النّاعمِ

الصّمتُ يملأُ الفضاءَ

دُلّني؛ فإنَّ دمعِي ودمِي

كلُّها اشتهاءٌ...

دُلّنِي على قطراتِ ماءٍ

على لمعةِ موجٍ مجدافُهُ

يُروّدُ بي كواكبَ ارتسمتْ

في السّرابِ

سأرتدِي ثوبِي

الّذي أُهدِيَ لي مِن السّماءِ

أخترقُ الأغوارَ بهِ دونَ عناءٍ

الرّيحُ تهزُّني حينَ اللّقاءِ

أرقصُ على نغماتِ حزنٍ

إيقاعُها غمغماتُ مصابيحٍ

حسناءُ تومِئُ بالتّثاؤبِ

والعودةِ مِن حيثُ كانَ

اللّقاءُ

دُلّني...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...