ثَوْرَةُ جَسَدٍ
--------------
الشَّوْقُ إلَيْكَ
قَدْ أَبْكَانِي
تَحَسُّرًا عَلَى
قَلْبٍ أَبَى
النِّسْيَانَ
فَأَشْقَانِي
تَأَدَّبْ يَا قَلْبُ
لِمَ تَرْفَعُ رَايَةَ
العِصْيَانِ؟!
وَتَرَفَّقْ بِجَسَدٍ
أَضْنَيْتُهُ بِالأَحْزَانِ
وَبِالْعِشْقِ ابْتَلَيْتُهُ
وَمِنْ أَنَّاتِهِ
تَرَكْتَهُ يُعَانِي
كَفَاكَ تَذَمُّرَا
فَلَيٓسَ لِي
سُوَاكَ أَيُّهَا
الأَنَانِي
وَارْحَمْ آهَاتٍ
وَدُمُوعًا تَسْكُبُهَا
العَيْنـانِ
وَنَوْمًا قَدْ
خَبَا مِنِ
الأَجْفَانِ
مَاذَا أَلَمَّ بِكَ
يَا مَنْ أَضْنَانِي؟!
هَلْ مَسَّكَ الْجِنُّ
أَم أُلْتُبِسْتَ
بِالشَّيْطَانِ؟!
تَوَقَّفْ عَنْ
قَهْرِي بِحُبٍّ
آذَانِي
وَعُدْ إِلَي
سَفِينَتِي كَيْ
نَرْسُوا مَعًا
عَلَى بَرِّ
الأَمَانِ
وَلَا تَكُنْ عَاقًّا
كَابْنِ نُوحٍ
فَمَاتَ غَرَقًا
وَسَطَ الطًُوفَانِ
وَلَا تَجْعَلْنِي أَثُورُ
عَلَيْكِ فَأَنَا
بُرْكَانٌ فِي
ثَوَرَانِي
فَلَا تَتَحَجَّرْ
عَلَى جَسَدِكَ
وَتَعَامَلْ مَعَهَ
بِاللِّيَانِ
فَقَلْبُ الأَشْجَارِ
إذَا تَحَجَّرَ
مَاتَتْ كُلُّ
الأَفْنَانِ
عُدْ وَكَفَاكَ
عِشْقًا فَإنَّكَ
لِي وَلَيْسَ لَكَ
غَيْرِي جَسَدٌ
حَانِي
وَحِينَ تَعُودُ
تَخْفُقُ
بِدَقَّاتِكَ كُلُّ
أَرْكَانِي
وَتَمْلَأْ ضَحَكَاتِيَ
الْكَونَ وَتَتَبَدَّدُ
كُلُّ أَحْزَانِي
بقلمي/ أشرف فايد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق