رسالة من القدر....
كنتُ أعلمُ أنّي لن أُتركُ إلى ما لا نهاية في دفتر ملاحظاتك أيّها القدر ...وكنتُ أحسُ دائماً في قِرارة نفسي بأنّك سوف تُكافئني يوماً ما ...وفي يومٍ من الأيام وجدتُ رسالةً في صندوق بريدي مكتوبٌ فيها ...يا أيّها المحمود أذهب إلى ذلك المكان البعيد ...حيث تتراقصُ في دربك الطويل أوراق الشجر التي تداعبها رياح الخريف فتستقر على الأرض بهدوء ...أذهب إلى ذلك التل المغطى بالثلج الأبيض الذي ُيشجعك لكي تُكمل المسير ...إذهب إلى ذلك المكان البعيد حيث ترى حلمك يتحقق بدون خبيات الأمل المعهوده...إذهب إلى ذلك المكان حيث القمرُ مكتملاً على طول الشهر يُنيرُ كلَّ زاويةٍ من زوايا قلبك الصغير ليجعلك تنامُ بأطمئنان مُتناسي قسوة عالمك الحقيقي ...أذهب إلى مدينة الخيال ...
محمود شاكر الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق