السبت، 23 يوليو 2022

 (  ارى الحيـــاة ....)

.

شعر : د . فالح  الكيــــلاني

.

إ نّ الحَيــــاةَ  سَــــعـادَةُ وَبَهــاؤهـــــا

تَسعى النّـفـوسُ لأن تَعيـشَ: رَجـاؤها

.

تَـرنو إلى النّــورِالشَــديـدِ سُطوعُـــهُ

مِثلَ الشّــمـوسِ  غُـروبُها وسَــناؤها

.

وَتَفَتّحَت  فَـوقَ الغُصونِ  زُهورُ هــا

فَعَبيرُهـــا  طيبَ النّشــورِشَــذاؤهـــا

.

وَتَـقارَبَـت أ طيــافُ أنـفــاسِ الورى

فَكَأنّهــا عِنـدَ المَســاءِ  ضُحا ؤهــــا

.

وَتَطَيّبَـت  بِأريــجِ  عُطـــرِ جَمالِها

وَتَراقَصَت  أنـوا رُهـــا وَهُـــدا ؤهـا

.

وَتَناغَمَت  سُــحُبُ الجَمالِ  تُزينُــها

مُرُجُ الرّيا ضِ : جَنائِنٌ  وَرَواؤهـــا

.

وَتَمــايَستْ كُــلُّ الغُصــونِ أ ناقـَـــةً

وَتَهَلـلَــت في سَــعــدِها  أ نــداؤهــا

.

وَلَرُبـّمـا شَــــرقَ الصَّبـــاحُ بـِنـــورِهِ

فَتَوَهّجَت  شَــمسُ الضّحى وَسَماؤها

.

وَوَقَــفـتُ أنظـرُ لِلِحَـبـيـبَـــةِ خِـلسَــةً

فجَمـالُ حَسنائي البَهيـــجِ : حَـياؤهـا

.

وَكَأنّـمــا مَــرّ النّســـــيمُ  مُـداعِـبـــاً

أرَجَ الخُـدودِ: سَــعـادَةٌ  وَجَـناؤهـــا

.

وَسَـعِـد تُ مِن قُربٍ وَإن بَعُـدَت بِنــا

وَتـَزامَنَــت  أحلا مُنــا  وَصَفاؤهــــا

.

وَالنّـفس َزادَ ت في الوِصالِ سَماحَـةً

يَســمو عَلا ءً في الأمـــورِ رَجــاؤها

.

وَأنـامُ مِلئ العَيـنِ في وَضَحِ الضّحى

وَعَبيرُ عِطـرٍ في الجَوانِحِ  مـاؤهـــا

.

وَأرى الـوُرودَ تَعانَقَت في غُـصنِها

وَتَشـابَكَت فَـتـَفَـتَـحَـت  أنــــداؤهـــا

.

وَأرى الحَيـــا ةَ  سَـــتَجمَـعُ بَـيـنَـنــا

فَاذا النّفوسُ  تَألّـقَــــت  أصـداؤهــا

.

وَأبـيـتُ أَ شعُـرُ وَخـزَةً بَيـنَ الحَشـا

في كُـلّ ظُـلـمٍ لِلنّـفـــوسٍ إ زاؤهــــا

.

تَجري الأمـورُ بِلا اتساعِ  مَـوانِــعٍ

تَحيا الخَـلائِـقُ : بَـدؤهـا وَنُهاؤهــا

.

هـذي الجُمـوعُ عَــزيزَةً في سَمتِهــا

بَينَ التّعـاسَــةِ وَالسّــعـاَد ةِ هــاؤهــا

.

إنّ الـظَـلامَ  مُـرافِــــقٌ  أ تــرا بَــــهُ

والنّـــورُ يَجــلي  كُلّ  ظُلـمٍ جاءهـــا

.

بَعضُ النّفوسِ عَلى الخَرابِ تَجَمّعَت

في حُقــدِها  لِلنّـاس تَنشَـــرُ داؤهـــا

.

جُبِلَت عَلى الأحقـادِ تُـنبِتُ غَرسَـها

بَينَ الخَليقـَةِ  في عِــداءٍ  سـاءَهــا

.

مِثلُ الحَناظِلِ ما ا ستَساغَ مَـذاقُهـا

مِن شِدّةِ الأحقـــاد  ماتَ  حِداؤهــا

.

.

بَعضُ النّفـوسِ  تَسامَحَت في  جَنبِـها

تَشـــدو العَـدالَـةَ . وَالحُقـــــوقُ رِداؤهــا

.

فَنُفوسُ أهلُ  الحَقِّ  يَملَـؤها الـرِّضــا

تَـزِنُ الجِبـالَ . تَراجَحَـــــــت  أنــداؤُهـــــا

.

وَالعَـدلُ فيهــا بَالأ ســاسِ فَضـــائِـلٌ

وَتَـأنـّقـَـت  روحُ الشّــبـابِ بَهـاؤهــــــا

.

هُم ناهِضونَ الى العُـلى أ نـفُاسُــهُم

عَـزمٌ وَحَـزمٌ في القُـلــــــوبِ  دَواؤهـــا

.

أ حلامُهـا  بالمَجـــدِ تَـعـلــو سـامِقــــــاً

في حِكمَةٍ . بِالعَـد لِ  ســـادَ  نَـقاؤها

.

هِي الحَـقُّ تَسـتَهدي القُـلـوبَ  رَزانَــــةً

تِلكَ النّفـوسُ  الشامخا تُ  مَضاؤهــا

.

مـا كُنـتُ يومـاً  في حَيــا تِيَ  حاقِـــداً

لِلحُـبِّ أســعى وَالقَصـيـــدُ  نَـقاؤهـــا

.

إ نّي عَشِــقـتُ  العَــد لَ أَسلُكُ دَ ربَـهُ

وَالنّفسُ  تُـبـدي  للحَيـــــاةِ رَجاؤهـــــــا

.

حَـتى البَـــلابِـــلُ غَـرَّدَ ت  ألحانَهـــــــــا

فَـتَــرَدَ دَ ت ألحــانُ وَجـدٍ غِنـاؤهــــــــا

.

وَأبيــتُ لـيـلي أو نَـها رِيَ مُنشِـــــــــداً

وَمُــرَدِ داً وَالنّـفـس تَهوى وَفا ؤهــــــا

.

صَلى الالهَ عَـلى الحَبيــــــبِ مُحَمّــــــدٍ

ما أشــرَقَ النـّـور البَهيّ  مُنــاؤهــــــــــا

.

.***************************************

ليلة الجمعة 2 2-تموز -2022

📷

١فالح الكيلاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...