الأربعاء، 29 يونيو 2022


 عودتني 

    

عودتني في كلِ يومٍ أنظرك 

بين الدِيارِ بأعيني مثل المَلك


عودتني بعض الحديثِ عن الهوى

أرويتَ مني كلَ شئٍ  أشكُرك 


أتقنتَ فنَّ الذوقِ في رسمِ المنى

ورسمتَ حلمي لوحةً ما أقدرك


في مزجكَ الألوان قد الهمتني

معنى الحياة أرحتني بمآثرك  

 

وأسرت قلبي باللطافةِ راضيًا

وأنا الذي قد كان قصدي أأسرك 


ألفتني حتى ملكتَ حشاشتي 

وجعلتني في كل حالٍ أذكرك  


أشقيتني في خير عمري ويلتي 

ما حيلتي قل لي على منهُ الدَّرك  


سايرتني حتى انفردت بمهجتي

وتركتني وحدي بأطرافِ الفلك 


وحدي وهذا البين أحرق فرحتي

وأتى على قلبي فسلهُ ما ترك


زلزلتَ قلبي بالنوى يا هاجري 

وسلبت عقلي بالجوى ما أسحرك


أين العيون وأين ما عوَّدتني 

طولُ المقامِ وعينِ قلبي تنظرك


عوَّدتني في كلِ ثوبٍ تأتني

أسحرتني جننتني في مظهرك 


وأخذتني أقصى المسافةِ هائماً

حباً وعشقاً بالأمان أسايرك


هيمانُ في عشقِ الجمالِ تتيمي

فالبدر وجهك والجمال بجوهرك 


أيام يا مَلِكَ الجمالِ مُغيَبٌ

عني عساها الأقرباء تُحاصرك


ما كنتُ أدري إن عشقك حاكمٌ

مستحكمٌ حتى دخلتُ المُعترك 


أيقنتُ أنك حاكمٌ قلبي على 

قانونِ أرواحِ الغرامِ المشترك 

 

قانون جذبِ للجهات جميعها

كالعاصفات على الجهاتِ تبعثرك


عودتني الوجه الصبيحِ يَبُشني

أصحوا على أملٍ بأنِّي أبصرك 


فالبعد من بعد التوله واللقا

أنكى الجروحِ فخطها في دفترك

 

لا تقطع المعتادِ  إني واثقٌ

وعلى الحصارِ أقول ربي ينصرك 


هل يُدرِكُ الملتاع ما يبغيهِ مِنْ

لقيا حبيبٍ بعد وصلٍ قد ترك  


هلَّا مَننتَ فقد ملَكْتَ وأنني 

بالحبِ ملتزمُ البقا في مشعرك 


تُلقي بيَ الريحُ العتيةُ جاثياً

وأقومُ شوقاً يا حبيبُ لكي أرك 


سأدوسُ أسلاكَ الحدودِ بأخمصي 

وأنوف من ظنوا وقوعي في شَرَكْ


بقلمي/ العواضي عبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...