قلبي بين العراق و الشام
العينُ رَقرقَ دمعَها فصَفاها
و القلبُ أورقَ خاضلاً فَجنَاها
تِلكُمْ بلادُ العِشقِ موطِئُ آدمٍ
منْ قبلُ كانت و العُلا سَوَّاها
قدْ خَدَّ فيها دجلنا و فراتنا
فكأنَّ وِرداً للوتينِ جَراها
و كأنَّ روحَ الَّلهِ تَمْثُل بعثها
و كأنَّ مَسْرىٰ الأنبياءِ تَناها
قدْ شَمَّ عِرقَ الورْدِ عِطراً و اجْتنَىٰ
منْ شَامِنا لِعِراقِنا أنداها
و اسْتَأثَرَ المُشتاقُ ليلةَ أُنْسِهِ
مسْرىٰ هوَىٰ العُشَّاقِ لوْ تَهواها
يا دارَ عِزِّ العالمينَ و مهدهم
ما مَدَّ رَبُّ الكون ِ في أرجاها
لولا جِنانُ الخُلدِ منزلُ منْ صَفا
لأقولُ شامي عَزَّ في سُكْناها
و عراقُنا و رياضُ جنَّتِه ِ لنا
ملقىٰ سرور الوعد ِ قدْ أهناها
غَنَّىٰ لسانُ العِشْقِ نغمةَ شاعرٍ
للشَّامِ صدحاً والعراقُ صَداها...
الشاعر شادي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق