الخميس، 12 مايو 2022

 قلبي بين العراق و الشام


العينُ  رَقرقَ   دمعَها  فصَفاها

و القلبُ أورقَ خاضلاً فَجنَاها


تِلكُمْ  بلادُ  العِشقِ موطِئُ آدمٍ

منْ  قبلُ  كانت و العُلا سَوَّاها


قدْ خَدَّ  فيها   دجلنا  و فراتنا

فكأنَّ   وِرداً    للوتينِ   جَراها


و كأنَّ روحَ الَّلهِ   تَمْثُل  بعثها 

و  كأنَّ  مَسْرىٰ  الأنبياءِ  تَناها


قدْ شَمَّ عِرقَ الورْدِ عِطراً و اجْتنَىٰ

منْ    شَامِنا    لِعِراقِنا   أنداها


و اسْتَأثَرَ  المُشتاقُ ليلةَ  أُنْسِهِ 

مسْرىٰ هوَىٰ العُشَّاقِ لوْ تَهواها


يا  دارَ  عِزِّ العالمينَ  و مهدهم

ما مَدَّ رَبُّ  الكون ِ في  أرجاها


لولا جِنانُ الخُلدِ منزلُ منْ صَفا 

لأقولُ  شامي  عَزَّ  في سُكْناها 


و  عراقُنا  و  رياضُ  جنَّتِه ِ لنا 

ملقىٰ سرور  الوعد ِ قدْ أهناها


غَنَّىٰ لسانُ العِشْقِ نغمةَ شاعرٍ

للشَّامِ صدحاً والعراقُ صَداها...

الشاعر شادي محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...