السبت، 9 أبريل 2022

 ( تحرر وانطلاق )

 

هدوءٌ غريبٌ وسكينةٌ

وفيضُ طمأنينةٍ

أسبغها الله على قلبِها البريءِ

كانت تظنُّ.. وكثيرُ الظنِّ وهمٌ

إن غادرتْ ذلك العالم المليءَ

بالزيفِ والألمِ

شطآنُها ستجفُّ 

ورودُها ستذبُلُ

شمسُها ستأفُلُ

إن خرجتْ من تلك الشرنقةِ

إن غادرتِ الصَّدفةِ

إن طارتْ من ذلك القفصِ

ستموتُ ستقتَلُ.

فتحتْ عينيها..

وجدتْ كلَّ شيءٍ صارَ أجملُ 

شطآنُها تفيضُ غادقةً

شمسُها مشرقةٌ

ورودُها مورقةٌ

فتحتْ ذراعيها

جناحيها وانطلقتْ محلِّقةً

أيقنتْ أنّنها كانت خائفةً ومخطئةً

أيقنتْ..

كلَّ ما مرَّ كان مرحلةٌ

محطةٌ من محطاتِ... عمرِها

والحياةُ قطارٌ يجدُّ في المسيرِ.

لا يتوقفُ عند أحدٍ أو مرحلةٍ

كانت محطةً ومضتْ

بحلوِها ومرِّها بفرحِها بجرحِها 

تخشي أن تغادرَ..

تلك الحجرةِ المظلمةِ

ذات البابِ الموصدةِ

و النوافذَ المغلقةِ

عالمٌ موبوءٌ

بالظلمِ والخوفِ والكذبِ

لتنطلقَ.. لذلك الكونِ الرحبِ

بعيداً بعيدا.ً..

ولا تلتفتُ... فتحتِ النوافذَ

حمدا لله...

مسحَ على قلبِها

فأصبح فارغا ً

اخرجَها من تلك العتمةِ

لترى النورَ... ربما ستجدُ..

من يرافقُها..

من يشابهُها..

وربما لن تجدَ

متفردةٌ في الطهرِ والنقاءِ

في الصدقِ والوفاءِ

درةٌّ نفيسةٌ ..وجوهرة ٌ

ستجدُ من يقدِّرُها

من هو أصدقُ من هو أعمقُ

نظرتُه تتخطى القشورَ الملونةَ

لمن يبحثُ عن معدنٍ أصيلٍ

فهي... نورسٌ أبيضُ

لا يشابِهُها أحدٌ ولا يدانيها أحدٌ

أبعدُ من بهرجةِ الوانٍ

هي لؤلؤة.ٌ..

خرجتْ من الصدفةِ

مشعةٌ مضيئةٌ

تزينُ جيدَ المجدِ

هي رايةٌ بيضاءُ

بيدِ فارسٍ مغوارٍ.

يرتقي صهوة َالسموِّ

والألقِ..

لتنطلقَ...

تحررتْ من سجنِها..

استفاقتْ من وهمِها

من ذلك الخوفِ وذلك القلقِ

لتنطلق.َ.  لتنطلقَ

بقلمي

نقاء الشمري

من العراق 🇮🇶

٧ / ٤ /  ٢٠٢٢


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...