خالذاكرة العشوائية
لكرم الدين يحيى ارشيدات
هي ذاكرة الانسان العشوائية
لا ندري متى تعمل
وتتحرك بها الذكريات
او تعود من خلالها احلام الطفولة
بكل ما فيها من براءة
احيانا تعود هذه الذاكرة
بكل اوجاع السنين المخزنة بها
وتفقد الانسان
راحته واتزانه وتركيزه
نستسلم كثيرا لأوجاع
كنا نعتقد بأنها زالت مع الايام
ونعيش مجددا لحلم صبا
لم نكن ندرك معانيه
وتطرق ابوابننا عناوين
لم نكن نفهمها
وايماءات كانت مجهولة المعالم
احيانا
نتوقف لايام ولربما لاسابيع
عن الكتابة
الحروف والكلمات
كالعاصفة الهوحاء في راسي ولكن
في خضم الضوضاء التي بداخلي
الحروف تعلن عصايانها
على كل عناويني
معلقة ما بين الحاضر والماضي
تنزف منها الاشواق
وترتل اهازيج الحنين
لأيام قد ولى زمانها
وتبكي على حاضر
شيدت به كل معالم اليأس
الذي ادمى معالمنا وقوافينا
استنزفت منا كل طاقات الاحتمال
لا ادري
قد نبكي على ماض لم ندرك جماله
ولم ندرك كيف نعيشه كما يجب
وقد نبكي على حاضر مرير حلاوته امر من العلقم
هي فلول من الذكريات
مشتة تسابق اللحظات على غير هدى
هي فقط تبحث عن مكان لتتوارى به وتبتعد محملة معها قوافي احزان
متخمة بالاوجاع
ويبقى الحلم اليتيم منبوذا
بين كل هذه الصراعات
حلم بسيط كان بلا هوية
او لربما نحن لم ندقق بهويته
قد تكون براءة الطفولة هي التي كانت تسطر معاني العفوية التي لم ندرك معانيها
كانت هي
وكنت انا
كنا على مرأى الكل كوضوح النهار
ونتخذ من جمال القمر عنوانا لوجودنا
ماذا كانت هي بالنسبة لي
او ماذا كنت انا لها
لم نكن نعلم
فقط نحن اعتدنا على وجود الاخر
لم تمض ليلة دون ان نكون معا
ولكن لماذا
لم نكن ندري
وقد نكون اميين معرفة
فاتتنا قوافل فلسفة الحياة
فلسفة كيف نعبر عن انفسنا
ولكني كنت دائما اذكرها بصلواتي
وادعيتي وابتهالات قلبي
كانت هي الصفحة البيضاء
النقية في حياتي
اقول هذا الان ولم ادرك ذلك من قبل
لا ادري كيف تحولت عجلات الايام
عن مسارها واتخذت منحنى اخر
قد اكون قد حبست دموعي الان
ولكن مالفائدة
حتى لو اطلقت لها العنان
لا ادري
قد اكون ابحث عن العزاء لنفسي مرة
وقد اكون ابحث عن الملامة لروح لم تهتدي لقرينتها
التي كانت كالماء الزلال نقية وشفافة
والكلمات لا تجدي نفعا الان
ولن تحيي رفاة جثة هامدة
اكل عليها الدهر وشرب
يارب
لم كل هذه الضوضاء
ولم كل الوجع
ولم عادت كل هذه الصفحات المطوية عادت للضهور
لم كل هذه الحروف والكلمات البالية عادت من جديد
لم لم
لا الذنب ذنبي
ولا الذنب ذنبها
كنا على سجيتنا
بدون تكلف
وانتهى بنا المطاف كل ذهب بطريقه
هو حلم البسطاء
الذي ضاع بزحمة الايام
وقد وصلني بعد فوات الاوان
انا لم يسبق وأن رأيتها بحلم
ولم تطرق بوابة احلامي قط
دخلت دنيا احلامي دونما استئذان
دخلت معاتبة
وطرحت سؤالها وذهبت مثلما دخلت دون استئذان
لم تخليت عني وانت كنت كل عالمي
ما زلت الملم شظايا روحي التي تبعثرت
محا
ولا
الاجابة على سؤال لم يكن بالحسبان ولم يخطر لي على بال
بقلم
كرم الدين يحيى ارشيدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق