الجمعة، 8 أبريل 2022

 خالذاكرة العشوائية

لكرم الدين يحيى ارشيدات

هي ذاكرة الانسان العشوائية

لا ندري متى تعمل 

 وتتحرك بها الذكريات 

او تعود من خلالها احلام الطفولة 

بكل ما فيها من براءة

احيانا تعود هذه الذاكرة

 بكل اوجاع السنين المخزنة بها 

وتفقد الانسان

 راحته واتزانه وتركيزه

نستسلم كثيرا لأوجاع

 كنا نعتقد بأنها زالت مع الايام 

ونعيش مجددا لحلم صبا

 لم نكن ندرك معانيه

وتطرق ابوابننا عناوين 

لم نكن نفهمها 

وايماءات كانت مجهولة المعالم

احيانا 

نتوقف لايام ولربما لاسابيع

 عن الكتابة

الحروف والكلمات 

كالعاصفة الهوحاء في راسي ولكن 

في خضم الضوضاء التي بداخلي 

الحروف تعلن عصايانها

 على كل عناويني 

معلقة ما بين الحاضر والماضي 

تنزف منها الاشواق 

وترتل اهازيج الحنين

 لأيام قد ولى زمانها

وتبكي على حاضر

 شيدت به كل معالم اليأس

 الذي ادمى معالمنا وقوافينا 

استنزفت منا كل طاقات الاحتمال

لا ادري 

قد نبكي على ماض لم ندرك جماله 

ولم ندرك كيف نعيشه كما يجب 

وقد نبكي على حاضر مرير حلاوته امر من العلقم

هي فلول من الذكريات 

مشتة تسابق اللحظات على غير هدى

هي فقط تبحث عن مكان لتتوارى به وتبتعد محملة معها قوافي احزان

 متخمة بالاوجاع

ويبقى الحلم اليتيم منبوذا

 بين كل هذه الصراعات

حلم بسيط كان بلا هوية 

او لربما نحن لم ندقق بهويته

قد تكون براءة الطفولة هي التي كانت تسطر معاني العفوية التي لم ندرك معانيها

كانت هي 

وكنت انا 

كنا على مرأى الكل كوضوح النهار 

ونتخذ من جمال القمر عنوانا لوجودنا 

ماذا كانت هي بالنسبة لي 

او ماذا كنت انا لها 

لم نكن نعلم 

فقط نحن اعتدنا على وجود الاخر 

لم تمض ليلة دون ان نكون معا 

ولكن لماذا 

لم نكن ندري 

وقد نكون اميين معرفة 

فاتتنا قوافل فلسفة الحياة 

فلسفة كيف نعبر عن انفسنا

ولكني كنت دائما اذكرها بصلواتي 

وادعيتي وابتهالات قلبي 

كانت هي الصفحة البيضاء

 النقية في حياتي 

اقول هذا الان ولم ادرك ذلك من قبل

لا ادري كيف تحولت عجلات الايام

 عن مسارها واتخذت منحنى اخر

قد اكون قد حبست دموعي الان 

ولكن مالفائدة 

حتى لو اطلقت لها العنان

لا ادري 

قد اكون ابحث عن العزاء لنفسي مرة 

وقد اكون ابحث عن الملامة لروح لم تهتدي لقرينتها 

التي كانت كالماء الزلال نقية وشفافة

والكلمات لا تجدي نفعا الان 

ولن تحيي رفاة جثة هامدة

 اكل عليها الدهر وشرب

يارب 

لم كل هذه الضوضاء

ولم كل الوجع 

ولم عادت كل هذه الصفحات المطوية  عادت للضهور 

لم كل هذه الحروف والكلمات البالية عادت من جديد 

لم لم 

لا الذنب ذنبي 

ولا الذنب ذنبها 

كنا على سجيتنا 

بدون تكلف 

وانتهى بنا المطاف كل ذهب بطريقه

هو حلم البسطاء 

الذي ضاع بزحمة الايام

 وقد وصلني بعد فوات الاوان

انا لم يسبق وأن رأيتها بحلم 

ولم تطرق بوابة احلامي قط 

دخلت دنيا احلامي دونما استئذان

دخلت معاتبة 

وطرحت سؤالها وذهبت مثلما دخلت دون استئذان 

لم تخليت عني وانت كنت كل عالمي

ما زلت الملم شظايا روحي التي تبعثرت 

محا


ولا

الاجابة على سؤال لم يكن بالحسبان ولم يخطر لي على بال

بقلم 

كرم الدين يحيى ارشيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...