انتظار مؤجّل
سحر كلماتي هو عجوزي المستعار
راعي انتظاري المؤجّل
لربيع لا بدّ آت
اكاد أراه
زاهي الاخضرار
وارى الى أغصان الدوالي اورقت
تعربشت وتمسّكت عقاقيفها
وكنت اعدّ قطوفها
حتّى دار الحلا فيها
وتدلّت وتليلك وتبنفسج لونها
وصارت للعصافير موئلا
فلم تتركها اسراب شهوة
حتى ان تركمانة تجرّأت
إذ أيقنت بآنّي لن أكشّها
فبنت عليها عشّها
وخلت انّي
اسمعها لي تغنّي
فيا تركمانتي
صغيرتي الخضراء
قد انبثقت من رماد وطن مسفوك اندثر
وانبذر في كل أصقاع الارض
وانتشر في طولها والعرض
لكأنّها الاقدار قد جاءت بها
على منحنى لحظة تتّقد بأحلام مستحيلة
في لجّة عتم يزدهر في مآسينا الطويلة
وكأنّه لم يتبقّ لي سوى صوتك الناعم المبحوح
يضيء عتمتي
ويؤنس وحدتي
ويعينني على تحمّل غربتي
يا عصفورتي الجميلة
بقلم الشاعر وليد ايوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق