العواصف الخرساء
عبد الصاحب إ أميري
***
عاصفة خرساء، هبّت مسرعة
غاضبة، نحوي،
كجيش جرّار يريد التّخلّص منّي
هزّت عرشي
تناثرت قصائدي
تطايرت
تدحرجت بالوحل، الوحل اعتذر منّي
أهتف بحبّي
صرخت بملء صوتي، ببراءتي
خرساء هي
لا تسمع صوتي
اتركيني
اطلقي سراحي
أ خبريني، كيف تفهميني
أنا لم أنتمي لحزب طيلة عمري
سوى لقلمي
هو من يهديني
وحبيبتي
أحبّها
تشكّ في حبّها، وباسمي وعنواني
سأهدّم الجدران برأسي
سأرفع السّواتر من حولي
ليشهد العالم معاناتي
أنا عاشق
لمن أشكو عشّقي
لمن أشكو حالي
لأ أحد يسمع صوتي
لا أحد يهتمّ بجرحي
أنزف ألماََ
كسجين اقترف ذنباََ
لا زلت لا أعرف ذنبي
يا عواصف اتركيني
عبد الصاحب إ أميري
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق