الثلاثاء، 11 يناير 2022

 الرسالة الاخيرة

هأنا أتمطّى على أطلالي 

قنديلا من الياقوت تسرّب فوق جدران المدينة 

كما كوم من خزف

بينما انت، ايتها الحبيبة، يا عشقي المؤبّد

ويا روحي المخضّبة بالندى

تمشين على شفة  الغيوم

وتنسجين النور بالورد المقدّس

أحسّ اقتراب ميعادي

فهل تودّعيني بنقطة الدمع الأخيرة 

وبالنشيد المستحيل

يا سلمى الحبيبة

يا شهدا سما معي الى ديار الآخرة

انت الرحيق متيّما بوجهك الملائكي الرقيق 

حينما تسجدين على قبري  وعلى اضرحة الانبياء

ولقد عجزت عن التشبّث بأعمدة السماء

وارتخت يداي المحمّلتان بالهموم

فأسقطتهما، بغير حيل، على  أرصفة القصيدة

وحافظت على الوعد بأنّي سأعود 

لكأن شرّيرا فتح باب قلعتنا لهم 

ولقد حاولت الى ان وهنت قواي

وبكيت على ارواح من عبروا

لكنّك اقترحت عليّ سفرا بلا عودة 

حتى الابد

بقلم الشاعر وليد ايوب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...