الاثنين، 29 نوفمبر 2021


 سئمت الرحيل 


مر العمر كومضة نور .. أو كأمل مكسور ..

كلحظة احتضار .. أو كظل آخر النهار ..

كحديث المساء .. او كأضغاث أحلام ..

رحلنا كثيرا .. جبنا جل البلاد ..

حتى أني لم أعد أذكر .. أين وصل العداد ..

وفي إحدى المرات .. إختنقت الدمية تحت كومة المتاع ..

ألقيت عليها .. وعلى بعضي نظرة وداع ..

طبعت على جبينها قبلة .. لست ادرى هل أحست بدفئها ..

وضعت على قبرها وردة .. لست أدري هل وصلها عطرها ..

قالوا إن الدمى .. لا تسمع ولاترى ..

 لا تصلح إلا للعب والسلوى .. 

ولكن دميتي .. كانت تصغي إلي وتأكل الحلوى ..

خاطبتها بااسر والنجوى ..

حروفي نبضة قلب ..

رجفة طائر تخلف عن السرب ..

لم أحررها وأنا أرشف القهوى ..

بل من لوعة النوى ..

نطق القلم .. تحت وابل من الألم 

هل تشرف الشمس .. لحظة الغروب 

وهل يتفتح البنفسح .. في ساحة الحروب 

وهل تعود الروح بعد الشحوب 

 قصيدتي ترقص على الورق 

رقصة الجائع ..

حلمه الكبير .. خبز ومرق 

هزيلة أحلام الجائعين ..

ثم أعود لأحمل المتاع ..

سئمت حتى النجاع ..

أنفاسي تختنق .. كما إختنقت الدمية قديما

بقلمي : أسماء حيان من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...