..............................محطات
ناداني صوتا هامسا في الفجر أتى من المجهول والناس نيام
هلموا عبئوا صحن الأماني قبل أن يعبأ صحن العمر شاطئ الرحيل
لا تحاكم الوجدان بفائت الماضي ولا تسجن الحاضر قبل الحكم
وخذ من اللحظة متع لذاتها فليس في صحبة الأيام السلم
وبعد اليوم مجهول وقبله لي ، وكم يعاتب الشك في الآتي
ولست من غفاة البشر حتى أبصر بهاء وجودي ولا أنحني
الفؤاد قد أصابه سهم العشق وضيق بصدري الرحب يقطعني
يا خالقي هل يرضيك صراخ الجوع والخوان ملون أمامي يجذبني
يا رافع السموات هل تسمع صراخ الظمأ والماء يتدفق يغرقني
ألا لقلبي الأليم أن ينبض وفي سجن العشق أ ن يعذب
ما أتعس اليوم الذي نقص مني من غير أن أغرم أو أحب
أستيقظ مرتاح الروح هذا الفجر صرخ أترك النعاس وترنم بالعود
لا النوم جعل العمر أطولا ولا أنقص في السنين من إله الكون
فكم تعاقب الليل والنهار باتزان وزين بالأ نجم وجه السماء
ألا تشهد انسلاخ النهار من الليل وأضاء به الكون على الدوام
فسر مطمئنا إن هذا الجمال ، ينثر سحره من عيون لا تنام
لا تظلم النفس بأوهام الشكوك وخذ من اليوم سلم الأمنين
كل الراحلين في التراب سواسية بعد اليوم فائت من أغبار السنين
أفرغ شهد الرضاب على حريق القلب فالأيام تتوالى مثل غيم كاذب
وحاضرنا طيف أوهام أغنم ، أمنيتك منه فغد أنت غائب .
الشاعر حسين حطاب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق