رحماك في الدارين
بقلم مصطفى سبته
صلى الإله على النـور الـذى ظهـرا
للعالميــن ففـاق الشـمس والقــمرا
أضـاءت الأرض نـورا يـوم مولـده
وأصبح الكـون من أنفاسـه عَطِــرَا
هـذا الـذي نـارت الـدنـيـا بطلـعتـه
و سـره فى قلوب العـارفين ســرا
مِـن بـطـن آمـنـه للـعــالـميـن بــدا
مولـود حسن سنـاه يخجل القمـرا
جـائـت مـلائكـة الـرحمـن تشهـده
كـي مـا تمتـع مِن أنــواره الـنظـرا
طافوا به الارض والأكوان أجمعها
ليشهـدوا الناس سرا كان مستتـرا
و أخبــروا أمـه أن الـذي وضـعـت
بفخـره عـز قـدر البيت و افتخـرا
هـذا النبى الـذى من زار حـجـرته
نال الهنا والمنى والسؤل والوطرا
هـذا الـنـبـى الـذى لــولا جـلالـتـه
لم يخلـق الحـق لا جن و لا بشـرا
صلى عليه إلـه العرش ما سجعت
حمامة فـوق غصـن مائـل سحـرا
يا سيد الرسـل الكـرام وغوثهـم
ومـلاذهــم ووسـيلـة المتـوســل
كن لي شفيعا يا مُشَفـع واسقني
مِن مـاء حوضك في الرعيل الأول
أنا مُسـرف أنا بالمـتـاب مُسوّف
أنا خـائـف مِن جـرأتي وتغافلي
رحماك في الدارين ما لي حمى
إلا حـمـى ذاك الجـنـاب الأكـمـلِ
صلى عليـك الله مـلء سـمـائـه
ما دمـت للعارفيـن خيـر منـولِ
وعلى الأماجد آلك القربا اللآلئ
ظفـروا بمجـدٍ من عـلاك مُؤمـلِ
والصحب أجمعهم مصابيح الهـدى
عـز المُـحِـق ورغِـم أنــف المُبـطِــلِ
ومَن اقـتـدى بـهـداهـم مِـن أمـثـل
ورث الهـداية والتـقـى عـن أمـثـلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق