الأحد، 31 أكتوبر 2021

 رحماك  في  الدارين

بقلم مصطفى سبته 

صلى الإله على النـور الـذى ظهـرا 

للعالميــن ففـاق الشـمس والقــمرا

أضـاءت الأرض نـورا يـوم مولـده 

وأصبح الكـون من أنفاسـه عَطِــرَا 

هـذا الـذي نـارت الـدنـيـا بطلـعتـه 

و سـره فى قلوب العـارفين ســرا

مِـن بـطـن آمـنـه للـعــالـميـن بــدا 

مولـود حسن سنـاه يخجل القمـرا

جـائـت مـلائكـة الـرحمـن تشهـده 

كـي مـا تمتـع مِن أنــواره الـنظـرا

طافوا به الارض والأكوان أجمعها 

ليشهـدوا الناس سرا كان مستتـرا

و أخبــروا أمـه أن الـذي وضـعـت 

بفخـره عـز قـدر البيت و افتخـرا

هـذا النبى الـذى من زار حـجـرته 

نال الهنا والمنى والسؤل والوطرا

هـذا الـنـبـى الـذى لــولا جـلالـتـه 

لم يخلـق الحـق لا جن و لا بشـرا

صلى عليه إلـه العرش ما سجعت 

حمامة فـوق غصـن مائـل سحـرا

يا سيد  الرسـل  الكـرام  وغوثهـم

ومـلاذهــم  ووسـيلـة  المتـوســل

كن  لي  شفيعا يا مُشَفـع  واسقني

مِن مـاء حوضك في الرعيل الأول

أنا  مُسـرف  أنا  بالمـتـاب  مُسوّف

أنا  خـائـف  مِن  جـرأتي  وتغافلي

رحماك  في  الدارين  ما لي  حمى

إلا حـمـى  ذاك  الجـنـاب  الأكـمـلِ

صلى  عليـك  الله  مـلء  سـمـائـه

ما  دمـت  للعارفيـن  خيـر  منـولِ

وعلى  الأماجد  آلك  القربا  اللآلئ

ظفـروا  بمجـدٍ  من  عـلاك  مُؤمـلِ

والصحب أجمعهم مصابيح الهـدى

عـز المُـحِـق ورغِـم أنــف المُبـطِــلِ

ومَن اقـتـدى بـهـداهـم مِـن أمـثـل

ورث الهـداية والتـقـى عـن أمـثـلِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...