الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

 مأوى الشرود


أسرج جموحك النشوان

بما

تطاله يداك من حنين ,

عزيز على النفس

ثم اخرج عليهم

بما 

أوتيت من سكينة جارحة .

أي هذي الأنفاق المعدنية

التي

تتربص بخبايا صدرك ..

أي نار

خذلت عينيك المنقوشتين

برغبات مهربة ,

و انكسارات مصقولة

ب

الأناشيد

و المواعيد المؤجلة .

أسرع خطاك

الى

أقرب ضريح ,

و ارسم

شمعة من جلدك ,

ثم وزع ريقك

بين

ترتيل وصرع

لأشكالك القديمة

جميل

أن

تصادف ظلك

في

أول الطريق ,

فتتبادلا الأنخاب خلسة

من 

عينيك .

سأسألك

عن

بداية الظمأ ,

وعن

أماكن

لم

تطأها عفويتك القديمة ,

مأوى الشروذ

يا حزن اليمام المهاجر ,

 لوعتك الدائمة

سحابة مرتجفة .

يتها الصور

حدثيهم

عن

حبك العاثر

و كل الكلام 

الذي

يدميك .

تخذلك الأوصال المدججة

ب

الأسماء

و كل الأسفار الملتهبة .

هذا         وشم غامق

وهذا       حزنك النبيل .

خنجر مسلول للتو

من


عفو الضحايا 

مغروس في

ضلع الذاكرة و الحنين ....


إدريس سراج

فاس المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...