الاثنين، 13 سبتمبر 2021

 خواطر سليمان ... ( ٧٧١ ) 


إنه الله ٥٩


كان السلف يتواصون فيما بينهم بقولهم

" من يريد النجاة من ورطات الشدائد والغموم ، فلا يغفلن لسانه عن التوجه إلى الله بالحمد والثناء على النعم  "


إنه السميع البصير الذي يسمع صمت جوارحك إذا حمدته ، وتأكد أنه سيهطل عليك غيث رحمته ليغيثك ، ولن يتركك ... 


ادلف هربا من متاعبك اليه ، ولتدخل إلى جوف حوت يونس مسبحًا ، بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وقل له اني كنت من الظالمين .. 


{ عن سعد بن أبي وقاص: إنِّي لأعرِفُ كلمةً لا يقولُها مَكْروبٌ إلّا فرَّجَ اللَّهُ عنهُ كلِمةَ أخي يونس في الظُّلُماتِ أن لا إله إلّا أنتَ سبحانَكَ إنِّي كنتُ منَ الظَّالِمِينَ } 


إرفع إلى السميع البصير نجواك ، واعترف له بفداحة خسارتك في البعد عنه ، وهو سبحانه سيرفع عنك أي خوف ، وسيدفع عنك الأذى  بألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله..


{ عن عائشة أم المؤمنين: 

قالَ لي رسولِ اللَّهِ ﷺ إذا أرَدتِ أن يذكُرَكِ اللَّهُ عِندَه فأَكثِري من قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللَّهِ العلِيِّ العظيمِ وسُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ } 

ابن عساكر (ت ٥٧١)


فقط عليك أن تنشغل بمد يديك لله بالحمد وكن يوسفي الفكرة ، ضاقت عليه الدنيا ، وأدخلوه السجن زورا ، فلم يتركه الله ولم يخذله ، بل مكن له في الأرض تمكينا لا مثيل له ، فكان أمينا على خزائن الأرض ... 


وقل في كل أحوالك الحمد لله .. 

وتأكد أنه إذا قطع عنّك ، فقل قطع عني شيء ليعطيني كل شيء ... 

فما منع إلا ليعطي !


سليمان النادي 

٢٠٢١/٩/١٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...