خواطر سليمان ... ( ٧٧١ )
إنه الله ٥٩
كان السلف يتواصون فيما بينهم بقولهم
" من يريد النجاة من ورطات الشدائد والغموم ، فلا يغفلن لسانه عن التوجه إلى الله بالحمد والثناء على النعم "
إنه السميع البصير الذي يسمع صمت جوارحك إذا حمدته ، وتأكد أنه سيهطل عليك غيث رحمته ليغيثك ، ولن يتركك ...
ادلف هربا من متاعبك اليه ، ولتدخل إلى جوف حوت يونس مسبحًا ، بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وقل له اني كنت من الظالمين ..
{ عن سعد بن أبي وقاص: إنِّي لأعرِفُ كلمةً لا يقولُها مَكْروبٌ إلّا فرَّجَ اللَّهُ عنهُ كلِمةَ أخي يونس في الظُّلُماتِ أن لا إله إلّا أنتَ سبحانَكَ إنِّي كنتُ منَ الظَّالِمِينَ }
إرفع إلى السميع البصير نجواك ، واعترف له بفداحة خسارتك في البعد عنه ، وهو سبحانه سيرفع عنك أي خوف ، وسيدفع عنك الأذى بألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله..
{ عن عائشة أم المؤمنين:
قالَ لي رسولِ اللَّهِ ﷺ إذا أرَدتِ أن يذكُرَكِ اللَّهُ عِندَه فأَكثِري من قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللَّهِ العلِيِّ العظيمِ وسُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ }
ابن عساكر (ت ٥٧١)
فقط عليك أن تنشغل بمد يديك لله بالحمد وكن يوسفي الفكرة ، ضاقت عليه الدنيا ، وأدخلوه السجن زورا ، فلم يتركه الله ولم يخذله ، بل مكن له في الأرض تمكينا لا مثيل له ، فكان أمينا على خزائن الأرض ...
وقل في كل أحوالك الحمد لله ..
وتأكد أنه إذا قطع عنّك ، فقل قطع عني شيء ليعطيني كل شيء ...
فما منع إلا ليعطي !
سليمان النادي
٢٠٢١/٩/١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق