همن البعيد
واذ بها أتية من البعيد، حاملة كل شعائرها،
وقدها الممشوق، ابتسامتها، لطافتها،
وعتادها المنذور ،و بكل أناقتها.
أجول بعينيي المحدقتين ،أسوار مدينتها.
وكل المعلقات، المتحفات المشدودة،
على قدها المنحوت على أبواب حديقتها.
تكسرت كل أقلامي، وسال لعاب الحبر،
أمام هول وجود قصيدتها.
تجلّد بحر شعري المكسور، على اعتاب عقيدتها.
اين ضاعت قصائدي، و نثر شعري المقهور،
أمام، وبين شلايح البلح وعسف نخلتها.
يا صقري المكفوف على عرش الصقور،
اين عيونك الحور ، وأين حدق عزيمتها.
اين أجناح الطيور، اين تكتيف الصقور،
أين عمالقة البحور، اين حداقتها.
يا لروع هول اشعاري، وأحلامي، وأنغامي،
وأقلامي، أمام ذهبياتها بالحروف،
وسبك القلائد والعقود، و كنوز مدينتها.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق