صمت عينيك
وقفت في منتصف الطريق
أنصت لصمت عينيك
أتأمل في ذاك البريق
سرقني مني وجرني إليك
فيهما بريق و لمعان
فيهما سر و كتمان
بين رمشيهما تذوب الحروف
فيهما صمت و سكون لا يطاق
فيهما جمال يطبع الأحداق
وقفت ما بين بين
بين حيرة عاشق ولهان
و شك ويقين متناقضان
اختلط علي الأمر و الظنون
هل هو ظعف أم جنون ؟؟
هل أغوص و أبحر باطمئنان؟؟
أم أبقى في المفترق كالحيران؟؟؟
بين الحيرة و القلق
بين كبريائك و صمت عيونك
وقفت في نصف الطريق
لا العقل يسعدني و لا الصدر يطيق
خفت أن أكون الغريق
لا أنا أحسن العوم و التجديف
ولا شراع ينقذني
و يبعدني عن ضفة عينيك
خفت أن أكون ضحية لحظيك
خفت أن أبوح
و يكسرني الصمت القاتل
أنا العاشق المتيم المغرور
سرحت عيناي في سماء عينيك
و لم يخطر ببالي يا منيتي
أن التجول في شوارع العيون جنون
اعذريني يا منية الروح
في صمت عينيك تقبع الجروح
صمت عينيك ما أقساه
لم أجد له تفسير و لا شروح
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق