الجمعة، 30 يوليو 2021

 صمت  عينيك

 وقفت في منتصف الطريق

أنصت  لصمت عينيك

أتأمل في  ذاك البريق

سرقني مني وجرني إليك

فيهما بريق و لمعان

 فيهما سر و كتمان

بين رمشيهما تذوب الحروف

فيهما صمت و سكون لا يطاق

فيهما جمال يطبع الأحداق

وقفت ما بين بين

بين حيرة عاشق ولهان

و شك ويقين متناقضان

اختلط علي الأمر و الظنون

هل هو ظعف أم جنون ؟؟

هل أغوص و أبحر  باطمئنان؟؟

أم أبقى في المفترق كالحيران؟؟؟

بين الحيرة و القلق

بين كبريائك و صمت عيونك

وقفت في نصف الطريق

لا العقل يسعدني و لا الصدر يطيق

خفت أن أكون الغريق

لا أنا أحسن العوم و التجديف

ولا شراع ينقذني

و يبعدني عن ضفة عينيك

خفت أن أكون ضحية لحظيك

خفت أن أبوح 

و يكسرني الصمت القاتل

أنا العاشق المتيم المغرور

سرحت عيناي في سماء عينيك

و لم يخطر ببالي يا منيتي

أن التجول في شوارع العيون جنون

اعذريني يا منية الروح

في صمت عينيك تقبع الجروح

صمت عينيك ما أقساه

لم أجد له تفسير و لا شروح

ادريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...