(( دَمْعَةُ يَتِيمٍ))
_____________
دَمْعَةُ الْيَتِيمِ........
دَمْعَةٌ لَيْسَ كَالدُّمُوعِ
تَحْمِلُ آهَاتٌ وَأَحْزَانٌ
مُكَبَّلَةٌ بِالْيَأْسِ وَالْأَسْتِسْلَامِ
تَفُوقُ بِحِرْقَتِهَا
جَمْرُ جَهَنَّمَ
وَقَهْرَ الْأَيَّامَ
دُمُوعٌ..........
تَمْتَزِجُ بِهَا.........
الْأَحْزَانِ وَالْأَهْمَالُ
وَالْيَأْسُ
وَضَيَاعٌ........
الْعَطْفِ وَالْحَنَانِ
بِفِقْدَانِ أَحَدِ الْأَبَوَيْنِ أَوْ كِلَاهُمَا الْأَثْنَانِ
فِي الْعِيدِ.........
يَسْتَيْقِظُ مُبَكِّرًا الْيَتِيمُ
لَكِنَّهُ لَايَجِدُ مَاأَعْتَادَ عَلَيْهِ بِوُجُودِ أَبَوَيْهِ
فَقَدْ ضَاعَ الْعَطْفُ وَالْحَنَانُ
وَفَقَدَ مَنْ كَانَ يُوَفِّرُ لَهُ احْتِيَاجَاتِ الْعِيدِ وَاللُّبْسِ الْجَدِيدِ
أَنْزُوَى بَعِيدًا عَنْ أَقْرَانِهِ
لَايَلْعَبْ وَلَايَضْحِكَ وَلَايُشَارِكِ اقْرَانَهُ فَرْحَةَ الْعِيدِ
مَلَابِسُهُ رَثَّهُ
جَسَدُهُ مُهْمَلٌ تَتَرَاكَمُ عَلَيْهِ الَاوِسَاخُ
فَقَدْ مَنْ يَحْتَظِنْهُ
وَيُقَبِّلُهُ وَيَمْسَحُ رَأْسَهُ
وَحَنَانُ وَعَطْفٌ يَمْنَحُهُ
وَلَمْ تُتْرَكْ الْأَيَّامُ لَهُ
سِوَى الْأَحْزَانِ وَالْغَيْرَةِ
وَدَمْعَةٌ جَارِيَةٌ عَلَى خَدِّهِ
أَوْ عَالِقَةٌ بَيْنَ الْجُفُونِ
وَعِبْرَةٌ تَحْتَ الظُّلُوعِ تَحْمِلُ كَثِيرًا مِنَ الْالْمِ وَالْعَتَبِ
تَسْتَجْدِي نَسَمَةُ عَطْفٍ وَحَنَانٍ
وَتُرِيدُ مَنْ يَمْسَحُ الدُّمُوعَ وَيَزْرَعُ الْبَسْمَهُ وَيُجْبَرُ خَاطِرَ قَلْبٍ مَكْسُورٍ
وَيَكُونُ هُوَ الْأَبَ وَالْأُمُّ لِلْيَتِيمِ
وَيُوقَدُ فِي صَدْرِ الْيَتِيمِ......
الْأَمَلُ وَالْحَنَانُ وَالْعَطْفُ
وَتَوْفِيرِ كُلِّ احْتِيَاجَاتِهِ
وَادِّخَالُ السَّعَادَةِ الَى نُفُوسِ فَقَدَتْهَا وَهِيَ بِأَمْسِ الْحَاجَةِ لَهَا
وَزَرْعَ الْخَيْرِ ايْنَمَا كَانَ لِنَتْرُكَ خَيْرَ الْأَثَرِ
وَلْنَسْعِدْ جَمِيعًا
وَتَعُمُّ السَّعَادَةُ كُلَّ الْبَشَرِ
قلمي.......
الشَّاعِرُ وَالْأَدِيبُ
خِضْرُ عَبَّادٍ الْجُوعَانِيُّ
🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق