الاثنين، 28 يونيو 2021

 همسات زائر الليل.... 

عودي لرشدك واتركي الأيهاما

فجلال حسنك حير الأفهاما

ونسيم عطرك عابق بجماله

ملأ الوجود مطارفا تتسامى

فتداعت الآلاء من خلف الرؤى

وربيع عمرك عطر الأنساما

فأنا الذي زرع الرياض قصائدا

ومع الحروف رسائلا وكلاما

لم تستطع تلك الحروف وبوحها

أن تستعيد بوزنها الأحلاما

وكتمت نجواك الحبيبة في دمي 

فسبقت في تضمينها الخياما

ومضى قطار العمر يلهث حاملا

آلام قلب عالج الأسقاما

هجعت منارات الوداد وأخمدت

وتناثرت أقسامها أقساما

واليوم ترتجف الحروف كأنها

قصص الخيال بشكلها إيلامها

كم كنت أزرع بالورود قصائدي

وأصوغ من أوتارها الأنغاما

واليوم قد يبست وجف مدادها

بل زاد في إيهامها إيهاما

فجعلت من نفسي حكيما ناصحا

يزجي النصائح واعظا مقداما

لكنه عجزي وحقك ما أنا

إلا كمن صاغ الحلال حراما

لا تسمعي مني، فعيشك ساعة

عيشي حياتك واستقي الأياما

إن الحياة على الفصول توزعت

ببراعم قد أصبحت أكماما

فتوشحت تلك القلوب وأمطرت

روح السماء تحية وسلاما

لو تعلمين حقيقتي ومشاعري 

لرايت (عيسى) حينها قد قاما......

أحمد علي الهويس حلب سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...