( الي..ذات القلوب الحمراء )

يا واحةً غنَّاءِ اخضراراً

تمايلَ فيها سيقان الزَّهَر

فيها الشفَاء من الشقَاء

كلما رانَ اليك النظر

ٱُحاكِي فيكِ الروح حُسنا

تلتَحف الجمال المُعتَبر

اشُمُّ فيكِ عِشقي ، تكتمِينهُ

ويكفي همسكِ وايحاءكِ بالنظر

تكرُّماً..بعثتِ القلوب الحمراء

فاستشاط الشوق وانهمَر

تاج الأُنوثة ضعفكِ حُسناً  لو أنكِ 

قدرى لالتَهَمتكِ أظفاراً وشَعر

ما حالى لو أني نصيبكِ مَلكتِي؟لزَال

همَّي فالقلب من الألم ،  اعتصر

تَحَجَّرت الدموع ، طال الهُجُوع

إرتبكتُ. طالت مناجاتي لكِ كالقمر

ساسأل عنكِ الرُّبَا والخمائل 

وعن همسٍ فى الوجدان انحفَر

رثَّ حالي ،عَشقتُكِ بالرُّوح حتى

الثَّمالةِ جَرجنِي كاسكِ بيديَّ انكسر

فأنا الفلاةُ قاحلة بأشواكِها ، و

أنتِ لها الروح والغَيثُ والمَطر

صرخ الجمال فى المفاتن حُسناً

طاغِياً ، هذا استدارُ وذاك اختمَر 

ويحكَ ، يا صاحب البُستان كيف

تطيل هجراً ، وقد طاب الثَّمر؟

          *****************

د. صلاح شوقي............. منيالقمح

             3/6/2021