شذرات حرة
========
الْعُصْفُورَةُ حِينَمَا تَمْنَحُهَا
كُلَّ حَنَانِ اللُّمْسِ ، وحَبَّاتِ الْهَمْسِ اللَّذِيذ
فِي أَحْضَانِ الْإِحْتِوَاءِ ، وَدِفْءِ الْمَشَاعِرِ النَّارِيَّةِ
تَشْعُرُ بِالْمَلَلِ وَالْغَثَيَانِ
تَنْفِرُ مِنْ تَخْمَةِ عَطَاءِكَ
تَنْتَظِرُ حِينَمَا تَفْتَحُ ذِرَاعَيْكَ كَيْ تُطْعِمَهَا
تُنَاشِدُ الرِّيَاحَ تَنْطَلِقُ ، لِتَطِيرَ عَلَى أَعْلَى الْأَشْجَارِ
وَتَقَذِفُكَ بِالْأَغْصَانِ الشَّائِكَةِ لِتَبْتَعَدَ
فَهِىَ تَهْوَى الطَّيْرَ مَعَ الرِّيَاحِ وَالْعَوَاصِفِ
يَجْذِبُهَا الْبَرْقُ بِحَبَّاتِ اللُّٱلِي
تَقْتَرِبُ مِنْهُ أَكْثَرُ وَأَكْثَرُ
تَسْقُطُ فِي غَيْبُوبَةِ الصِّرَاعِ
مِنْ صَعْقَةِ الرُّعُودِ لَمْ وَلَنْ تُبَالِيَ
هَلْ تَعُودُ كَمَا كَانَتْ فِي أَجْمَلِ اللَّيَالِي ؟
تَعُودُ فِي هَيْئَةِ غُرَابٍ ..
الشاعر. عباس محمود عامر
" مصر "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق