هَلْ مَازِلْت عَنْ الْحُبِ
عازِف وَلست مُقْتَنِعُ
تَهَاب الْهَوَى أنْ يصرعك
وَمَا أَشَدّ مَصْرَعَه
فَلَا تَخَفْ مِنْ الْهَوَى ،
وَتَنْأى عَنْهُ وتجزعُ
أتَخَافُ أنْ يأسرك الْهَوَى
وَلَه تَهْوَى وَتَخْضَعُ
مِن ذَاقَ طَعْمَ الْهَوَى ،
لَا يرتوى مِنْهُ وَلَا يَشْبَعُ
إنَّ الْهَوَى سُلْطَان
تخر لَهُ الْقُلُوبُ وَتَخَشّعُ
فَلَا لَوْم عَلَى عَاشِقِ
بِالْحَبِ يؤتمرُ وَينْصِعُ
فَإِذَا مِتَ بِلَا حُبِ
فَمِنْ غَيْرِ الْحَبِّ يَشْفَعُ
وَمَنْ عَاشَ بِلَا حُبِ
كَأَنَّمَا لَا يَرَى وَلَا يَسْمَعْ
فأزرع بَيْنَ النَّاسِ حُبًّا
سَوْف تَحْصُد مَا تزْرَعُ
فَلَا جَدْوَى مِنْ مَالِ وَشَهَرَة
إنْ لَمْ تَكُنْ بِالْحَبّ تَدْفَعُ
دَعَوْت رَبِّي أَنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَ الْمُحِبِّينَ
وَيُلَمّ شَمَلَهُم وَيُجْمَع !
#محمود _فكرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق