الأحد، 6 يونيو 2021

 لــزم الجمـــل بقربــــــــــها

~~~~~~~~~~~~~~


نظـر الهلال لقـدّها فاستـخار 

ولها انحنـى بظهـره استـكبار


وغدا على غرامه وقـد تمنّـى

لـو كان علـى خصـرها سـوار


وسـرّه لـمّا  رأى علـى وجهـه

مـن خـدّهــا المكلــوف آثـــار


لــزم الجمـالُ بقـربــها ورتّـــلَ

أوصافَـها على الـدّوام أسفـار


إذاما بدا من صدرها فرقداها

للنّـجوم تـوارت للسّنا اندحـار


وأسدلـتْ شعـرَها على اللّيالي

فاكتست منـه الــدّجى اغمـار


شغفـتْ بهـا النّجوم لـمّا رأتـها

وفيها نازعتنـي الصّـبَّ جِهـار


قد فُتُنـتْ شمسُـنا من ضياها

فلفُراقُها لدى المغيبِ اصفـرار


وجهُها النّهارُ لو أسفـرته لليـلٍ

لمـحا حقيقةً آيـةَ اللّيلِ النًهـار


غـرّةًّ فـي جبـينِ الكـونِ أراهـا

قـد أشغفتني بحـبّها ليـلاً نهار


تمنّيـتُ بخدّها لـو كنـتُ خـالاً

فأنعـمُ بحـالٍ ألثِـمُ ثلـجاً ونـار


ولَمَـاهَا قـدحكي خمراً مُصفّى

فحين عاينهُ الكأسُ إليه سـار


وأفغـرَ فـاه وقـد أغتبطَ فاهـا

فاعتـراهُ علـى خجـلٍ احـمرار


وثغـرُها الـدّرُ إذا ما قـد تبسّم

قد شجاني وأشعـلَ فيّ الأوار


والبـدرُ إذا ما علا ورءاها ليـلاً

لتـوارى خلـفَ السّحابِ وغــار


تمشي الهوينا والدّلى رشراقةً

ولخطـوها يضيـعُ لهـا إصـوار


لهـا مقلـةٌ بحاجبٍ قـد تزجّـى

ومرسـنٌ منـه السيّفُ اشتَفـار


فكيف ومـن أين السّبيل إليها

ودونـها خـرطُ القتادِ استدار؟


أ / سلــ"الوجيه"ــطان*

سلطان أحمدمحمد /اليـــمن 🇾🇪

5/6/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...