إِلَيْكِ كَيْفَمَا أَنْتِ
نَسِيْتِ الطَرِيْقَ إِلَى أَغْصَان النَهَار ...
يَمْلَؤُكِ الحَنِيْنُ و فِي كُلِّ اللَيَالِي
كُنْتُ دُوْرِيَّاً عَلَى شُرْفَةِ الرُوحِ
غَرَدَ قَصَيْدَ حُبَي خَجِلَاً بِاعْتِذَار ...
وَقْتَذَاكَ أَنْتِ لَا سِوَاكِ
تَسْقُطِيْنَ وَطَنَاً مِن عُلَاكِ ، تَبْتَسِمِيْنَ
و الدَمُ فِي صَمْتٍ و انْتِظَار ...
لَن تُمْحَى الذَاكِرَةُ ،
سَتَمُوتُ الأُمْنِيَات
و مِن حُرْقَةِ الدُمُوعِ فِي المِرآةِ نَار ...
و فِي السَيْرِ البَطِيءِ خُطَاً مُهَاجِرَةً
و خَلْفَ الأَحْلَامِ أَنْتِ
يَاسَمٓيْنَةٌ ، هَالَةٌ مِن جُلَنَار ...
صُورَةُ الأُخْرَى فِيْكِ عُلِقَت عَكْسَ المَسَار ...
المَرْأَةُ قَالَت : لَا تَخَافِي
لا تَخَافِي ، قُولِي دُوْنَ انْكِسَار ...
هَل أَنْتِ !؟ أَنْتِ هَا هُنَا
أَم أَنَكِ كَمِثْلِنَا ، عُصْفُورٌ غَرَدَ خَوفَاً و طَار ...
و نَحْنُ !؟ هَلْ نَحْنُ ؛ نَحْنُ
نَجْلِسُ غُرَبَاءَ فِي مَحَطَةِ الرَاحِلِيْن
نُثَرْثِرُ عَنْكِ و عَنِّي ، أَخْطَأَنَا القِطَار ...
***********
يَا مَن تَلُوذُ بالصَمْتِ تَعُدُّ الثَوَانِي ...
يَمْلَؤُكِ الضَجِيْجُ اكْتُبِيْنِي
لَا تَخْتَلِي بِرُوْحٍ تُعَانِي ...
لَا تَخَافِي المَرَايَا المَليْئَةَ بِالغَبَش
عَلَقَتْهَا الذِكْرَيَاتُ رَأسَاً سَمِعْتُهُ نَادَانِي ...
ارْسُمِيْنِيَ شِعْرَاً كَيْفَمَا شِئْتِ
و اكْتُبِيْنِي كَلَامَاً لِلأَغَانِي ...
اجْهَشِي بِالحَرْفِ صَارِخَةً
أُكْتُبِيْكِ امْرَأَةً لَا تَكْفِيْهَا الأَمَانِي ...
و احْلُمِي بِأَنَكِ الأُولَى
و بِأَنَكِ الصَفَاءُ و النَقَاءُ و اللِقَاءُ
و انْتَشِي بِأَنَكِ أَنْتِ لَا سِوَاكِ
لَا تَكْتَفِي بِالحَرْفِ يَنْفِضُ
غُبَارَاً تَرَاكَمَ عَلَى نَافِذَة اللِسَانِ ...
امْنَحِي النَفْسَ لِتَكُونِيَ الأُخرَى
و أَفِيْضِي الحِبْرَ نَبْعَ حَنَانِ ...
و اكْتُبِي عَنْكِ كُلَّ جَمَالٍ
يَا رِيَاضَاً أَنْتِ و الجِنَانِ ...
و قُولِي حُرُوفَاً تَرْسُمُ ثَغْرَكِ بَاسِمَاً
لَا تَخْنَعِي لِفَوضَى الرُوحِِ قَيْدَاً
فَمَا أَنْتِ إِلَّا رُوحُ إِنْسَانِ ...
و اْبْتَسِمِي لِأَرَى غَمَازَتَيْكِ
و قُولِي لِأَعْرِفَ مَن تَكُونِي
كَي لَا نَبْقَى طَيَّ نِسيَانِ ...
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق