صحبتي معك
رفقة الروح للجسد
أنا السائر
وأنت ظلي للأبد
أنا خيمة
وأنت الحبل والوتد
الله يعرف
كم أحبك ويشهد
مر نسيان
كلماتك وذاك العهد
قلت لي
أني للفؤاد متفرد
وأن بلابل
الغرام لغيري لا تغرد
كل شيء
تلاشى وما وجد
حتى أسمي
فوق شفاهك تجمد
أصابني ذهول
واحسست القلب توقد
شب حريق
في لب الجسد
وصرخت مفجوعا
أيها الخافق لا تتنهد
هو من
باع الميثاق والعهد
عباراتك لا
تجدي نفعا فتجلد
هنا اتضحت
الصورة وتغير المشهد
أذهب أيها
العابث الطائش المتردد
الحب يحتاج
صبر جمل وجناح هدهد
وأنت كسيح
لا تقوى والسير جد
طريق طويل
وخطواتك ما بها سؤدد
كفيلة هي
الأيام تصنع الذل والمجد
لا تتوهم
ما عدت ذاك الفرد
الحياة علمتني
كيف الهزل والجد
جعلت الأشياء
تتوضح وصرت أرى الغد
أقرأ ملامح
وجهك وما وراء حمرة الخد
عيونك الساحرة
نظرة عصيانك والتمرد
رشاقة طولك
وجيدك الغض المتمدد
خطواتك الشارة
غزال ولك هيبة أسد
لا تسألوني
عما مضى وابتعد
كان لي
حبيب ورفيق وسند
سرقته الأيام
ولا زال القلب ينشد
كلمات بها
يخاطب طيور السعد
يحدق بعيدا
في الأفق الممتد
يخاطب البحر
ويحصي الجزر والمد
رحماك ربي
أن غادر وصد
مكلوم قلبي
وأبواب الفرح تكاد
تضيق شيئآ
فشيئا تطبق وتوصد
ولعل ما
بين الأحزان فرح يولد
شمعة وسط
الظلام وفتيلها يوقد
هذا أنا
بين الألم والسهد
كل ما
في عاجز شارد
الفكر مذ
غادر الأحباب المشهد
كنت أراهم
والعيون تقر وتسعد
مذاق قبلاتهم
أريج عطر وطعم شهد
أقول الصدق
غيرهم في القلب ما وجد
وأن عادوا
رحب الفؤاد وانشد
حبكم حاضر
محفور في كياني للأبد
***********************
صحبتي معك
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
٤/٥/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق