الجمعة، 7 مايو 2021

 ●♧♧■ كيف تنسى الرّوح ؟ .. ■♧♧●


                               بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                                   ( تونس )

كيف تنسى الرّوح روحا فيها عاشت تتجلّى ؟ ..

ولها من وجدها

سرحات في المدى المسكوب في دنيا الخيال ؟

كيف تنسى الروح روحا

غمرتها بحنين دافق من نار وجد يتلظّى ؟ ..

أيقظت فيها شبابا ضامئا للوصل والإبحار في دنيا التّجلّي ،

دفعتها لركوب الموج رغم الرّيح والإعصار والليل الطويل ،

حملتها بأكُفٍ تينع الأزهار فيها ،

يرتوي من دفقها شوق العطاشى ،

لمسات الدّفء فيها

منها تسري خلجات ترحل بالرّوح للآتي

وللرّاني البعيد ،

تسكن القلب هياما .. واضطراما ..

وأمان عذبة .. فصل اخضرار .


كيف تنسى الرّوح - يا روحُ - مداها ؟

كيف تنسى أملا منه بنت معنى هواها ؟

وأتاها منه فجر يتباهى ،

سربلته دفقات النّور ؛ وشّاه الأملْ .

أيُّ معنى لهوًى - يا روح - لا تخضرّ منه الدنيا في كل الفصول؟

أيُّ معنى لهوًى يبقى أسيرا في قلوب ضامئة ؟

للمدى تشتاق رحلة ،

ترنو للأفق ودون الأفق ليل

وعيون رانية .


كيف تنسى الرّوح روحا فيها وجدٌ دافق ؟

فيها دفءٌ ..

فيها سرٌّ سرمدي 

لوجود الرّوح في دنيا من الأحلام تبنى

ويغنّي فيها لحنٌ ابديّ

أن تكون الرّوح أو لا ..

خفقة الميلاد في دنيا من الأنوار والأسرار

حبٌّ وتباشير ولادة ،

رعشة القلب بآهٍ .. سرُّ كَوْن ،

خفقة الصّدر بوَجْد .. بدءُ درب ،

همسة العين بعشق .. سحر دنيا  .

أيُّ دنيا .. للهوى فيها إمارة

وتعاليم وأمرُ ؟

للهوى أمرٌ ،

وأمرُ الحبّ في الأرواح طاعة ..


كيف تنسى الرّوح حلما نسمات الفجر هو ؟

سرحات الوجد هوَ .. والسّفر ؟

نغمات تسري في درب التجلّي لمواعيد اللّقاء

واللقا ليلٌ 

يغازل الحلم ويشدو بترانيم السّفر .


                           بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                                ( تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...