الجمعة، 7 مايو 2021

......قصيدة اجتماعية 
.....( هل لى توبة..؟ !!!! )
 أحقاً تُقبل تَوبَتِى وما أفقتُ
إلا بعدَمَا اشتَعَل بِراسِى المَشِيبُ
( لِلذَّكَرِ مثلُ حَظِّ الأنثَيَينِ ) اغفَلاهَا
فَبَاعَا صُوريًا نَصِيبِىي لآخرَ تهرِيبُ
 فَكَم نَصَحتُهما عن مَعصيةِ اللهِ بُعدًا
وأنَّ مَشورَةِ وَلِيجَةَ أهل السُّوءِ تَتبِيبُ
فَميرَاثُ التَّفضِيلِ بُغضٌ ثم قَطِيعةٍ
فَيستَحِيلُ بَعدَهُما صُلحٌ او تهذِيبُ
 ألِىَ توبةٌ و المحَاباة اورَثتنَا عِندًا
فما وَدَّعتُ أبى قَبلَ المَغِيب
غَافِلاً أطَعتُ شَيطانِي جَهلاً ومَا
 إِمعَانِهِ فى العِصيانِ إلا تَرغِيبُ
 فَما عِصيان أبِي إلا من عَصيانِ
 رَبِّي وما رأيتُ مثلى يَخِيبُ
 ما كنتُ أنشُدُ إلَّا المساواةُ بيننا
فَمالِى عليهما وِصَايةً أو تَثرِيبُ
كإخوَتها ، صَغيرة ابَاها أهانَتنِى
سِبٍَا وضَربًا كأنى عنهم غَريبُ
ولمَّا أثقَل كاهِلي ظُلمُ بَنِى رَحِمٍ
لجَأت شَاكيًا لمن قَال إِنِّى قرِيبُ
 وإقتِداءً بيوسف عفوت عنهم مُقتَدرًا 
وكَظَمت غَيظِى طاعةً للهِ المُجِيبُ
فنكثُوا عًهدَهم فامسَيت مَقهورا
وَ اغَوثَاهُ يا سامِعًا لِلنملِ دَبِيبُ
كلمَا استغاثَ المُنشِدُ ( يارب)
إنهَمَر دمعُ المَآقِى حَسرةً بلا حَسِيبُ
لا أمَلُّ الدعاءِ مُفَوِّضًا الامر لله
ندمًا ، فمَوقِفِي جَدُّ عَصِيبُ
 فَإن كانَ (الصِّدٍّيقُ) لَم يأمَن مَكرَ
 اللهِ فَأنَّى لِعبدٍ ضَعِيفٍ  سَليبُ
 طاعة للهِ استغفِرُهُ وَلا آمَنُ مَكرِهِ
 ويقيناً عَفوُهُ وَاسِعٌ رَحِيبُ
فالبشاراتِ جَمَّةٌ بالانفالِ : لا نُعذَّب
والرسولُ فِينا طَالما نستغفره فلا تَعذيبُ
 بالنحلِ والأنعامِ : إنعَامٌ للمذنبِ جَاهِلا
ثم تاب واصلَحَ فالغُفرانُ ما فِيهِ رِيبُ
 وبالأعرافِ والنَّمل :ِ المذنبُ مُبدِّلِ
السُّوءِ بحُسنٍ جَزاؤه غفرانُ الرَّقيبُ
ولَولَا بِشَارة ربِّى فى الزُّمَر بِغفرانِ
الذنوبِ جميعا لَمَا كَفَّ النَّحِيبُ
 ولاعتَليتُ الصُّعُداتِ مُجَاهِرًا 
بذنبي ، نَائِحًا خوفا من جَمرٍ ولهيبُ
حينها، هذا يلهثُ عن حسنة تُنجِيهِ
وذَاكَ يلعنُ يومَ الخطيئةِ وَسُوءِ النَّصيبُ
 إلَهِى : أيكفِي بِرُّهُمَا بالقرأنِ والدعاءِ ؟ 
تَعبت نفسى لومٌ وتأنيبُ
 نُصحًا: هَلُمَّ بُنَيَّ أَطِع والدِيكَ تَنجُو
فِى بِرِّهِما جَنةٌ بِها النفسُ تَطِيبُ
أفتُونِي فى أمْرِى ليطمَئن قَلبِى
هل لِىَ توبَةٌ أيها المفتِي الطبِيبُ ؟
******************
.......والله من وراء القصد وهو الهادى الى سواء السبيل
 د. صلاح شوقى.............. منيالقمح
7/5/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...