السبت، 8 مايو 2021

قصيده بقلم الشاعر رجب كومى عنوانها ....العجوز فى 
وحدته بتاريخ 7/5/2021
كشف الثغر عن أسنانه الصفراء
أرتعاشه يده وهو يتساقط منها 
رماد السيجار
يشرد بين سحب الدخان 
وهو يتصاعد الى السماء
يتصفح جريدته التى يلتهم 
فى سطورها عناء
تثير شجنه  الما نشيتات الصحفيه
تتساقط. الا الاف من القتلى 
ليل ونهار
يترنح فى السير بين الأبنية  القديمه
التى طالما  عرفها فى سنوات شرخ
الشباب  ذرف الدمع الثخين
والتى تنحدر فى على استحياء
على القبح المرسوم فى وجه المدينه المتعبه
أحصى العمر فلم يجد أنه عاش بضع أعوام
أنفرط منه سنوات العمر 
فى الامنيات
تناثرت فوق شطئان  الاحلام 
تلفه الوحده بين سحب الدخان
وقلب صفحات كتاب أوراق  صفراء
يدير فى ارتعاشه يدة
باهتمام مفتاح المذياع
لينصت الى نشرات الأخبار
عن وطن يرفل فى ثوب  الاحزان
عن حدوده المستباحه 
عن رأيته  وهى تلعق الانكسار
أرتسم على الوجه 
أمران الحزن  والضيق
قلب أحزانه فى صنع فنجان قهوته
ورغوته زبديه 
استلقى فى استرخاء فوق اريكته الخشبيه
ارتشف فى صمت قهوته
يضاجع معها وحدته وقطته ناعسه العينين
تلعق قرائها القطنى  بجواره
التقطت عيناه البوم ذكرياته
ارتدى نظارته السميكه تصفح صوره القديمه
وقد امتلأت بتجاعيد فوق الصور
صورته حين  كان شاب يملؤه عنفوان الأيام
اغرورقت عيناه بالدموع  قائلا 
أهذا. انا من زمن  النبل والطهر
شرد بعيدا بعيدا
افاق من شروده  قطته  ناعسه 
حين قفزت بجواره تريد أن تشاركه
اجترار الايام
طوى البوم ذكرياته  رمق قطته  يحنو 
بابتسامة فاتره 
استلقى فوق السرير  بعد أن علق عصاه
فوق المشجب  وبذلته وطربوشه
ارتدى روبه وصاجع.  وحدته 
وقطته تموء  على باب غرفته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...