يا أيها العصفور
صارع غضب
الريح
بريشة قلبك
الصافي
و حلق عالياً فوق
قمم الجبال
العالية
و اقطع أجنحة
الغيم
بنظراتك المشرقة
و اسكن نيران
البراكين بعلمك
و أدبك
و ثور مع صواعق
المطر
أسقي بدمائك تراب
أجدادك
ستنتصر يوماً
بنقاء دربك
و بصدق راياتك
الخفاقة
مهما تكالبت عليك
أسراب الخفافيش
في الطريق
العودة
لعشك المسروق
فتلك هي صيفات
الحر
إمتطي غلاف
الكوكب و إنسى
ألمك خلفك
و حلق بشموخك
مع الغيم
و لا يهمك لون
الضباب و عمق
جراحكِ
بسماء الليالي
فأنت حرٌ و طليق
في حلمك
عندما تنام
الخفافيش
تسلق وجه الشمس
لتشرق بصباحك
الآاتي
لتعود الطيور المهاجرة
لديارها
لتزرع بأرضها سنابل
القمح
لتنبثق من باطن
الأرض
نرجس و شقائق
النعمان
فوق قبور
الشهداء
حتى تبتسم السماء
بحريتها من
جديد
فتاريخك محفورٌ
في الشمس
حلق يا أيها العصفور
للغدك النعيم
و اسكن دار
القمم
فوق تلك الجبال
الحالمة
وانهض من قبر
أحزانك و كن
حراً
بسمائك الواسع
وارسم دربك بين
الغيوم
أملاً و فرحاً
بعودتك لوطنك
من بعد الغياب
مصطفى محمد كبار ..... أبو إسماعيل
٢٠٢١/٤/٢٨ حلب عفرين سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق