الاثنين، 29 مارس 2021

"حديث خزعبلي"

ما أعدت أأبه بما مضى أو
          ما سيأتي في الغداة ولا أبالي

ولا بما تخبئه في أحشائها أو
               ما سوف يأتينا من الليالي

أنا منصتا أنا صاغرا لحديث
        خزعبلي  يقصه لنا الخل الوفي

أنا حائرا بين طيات الزمان ولازلت
           بدموع عيناي يا أبتاه أكتفي

الصمت في شفتاى من طول
           السكوت يا أماه أصبح حائرا

والجرح بين الجانحات يا أبتِ
                    الآن وحقا أصبح غائرا

انا كالطفل الرضيع لا يدري
        من أمره شيئا إلا نقاط الحليب

انا بين أحضان الأمومة أصرخ
            فأنا أشعر يا أماه أني غريب

فأنا كرهت طلوع الشمس مثل
              كرهي لقتامة الظلماء تماما

فانا ما عدت أسمع تمتمة للصلاة
                  ولا أرقب للمصلين إماما

غادرتني السنون وفرت فأنا
               الآن عدت كما جئت غلاما

فأنا ما عدت أميز بين
         الأنهار  ولا بين الجنة والسعير

وأجلس القرفصاء ولا أبصر
     الأشياء فأنا صرت ياأبتاه الضرير

بقلم/
الشاعر رشاد على محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...