هذه مشاركتي المتواضعة بعنوان :
على عتبات الآخرة _______________________البحر الوافر
بلغتُ الأربعينَ فهل يطولُ ___ بيَ العُمرُ المعنَّى أو يزولُ
وما في الشَّيبِ عيبٌ إن تمادى ___ولكنَّ الفعالُ لمن يقولُ
أنا الأقوى وذا عمرٌ مديدٌ ___ ولي أملٌ تجنَّبهُ ... الملولُ
وما للجهلِ مِن وادٍ تناءى ___عن العلمِ الَّذي يُعليه طولُ
تريَّثَ مَنْ أراد الخوضَ يوماً ___ بوحلٍ لا تنظِّفُهُ العقولُ
....................
وهل كالموتِ من قدرٍ تبارَى ___معَ الأحياءِ إذ حلَّ المثولُ
على عتباتِ آخرةٍ تجلَّت ___ شموعٌ للحقائقِ لا تحولُ
فهل تابت جوارحنا وذنبٌ ___ تكرَّرَ والنَّصوحُ بنا يجولُ
بذكرٍ قد تعالى في صلاةٍ ___ وأحوالُ العبادِ بِهِ تصولُ
فهل للشُّكر دربٌ في حياةٍ ___ بها نِعَمٌ من المولى تعولُ
...................
أيا مَن عشتَ للسِّتينِ هيَّا ___لترتيبِ الأُمورِ فذا دخولُ
وللأبوابِ أقفالٌ تراخت ___ وقد صدأت وكانَ بها فلولُ
إذا ما جدَّ سيرٌ للملاقي ___نهايةَ ما يكونُ لمن يؤولُ
وشمسُ العمرِ قد جنحت لغيبٍ___ وقد شُغلت بدنياكَ الفلولُ
فلا الأموالُ تتبعُ من تردَّى ___ ولا الأمجادُ إنْ دقَّْتْ طبولُ
...............
ألا من وقفةٍ لجلال موتٍ ___تبدَّى في المُحيَّا قد يهولُ
لقد تركت عمائمنا جمالاً ___وهذاالوهنُ في عظمٍ أكولُ
وما للعُمرِ من وصلٍ ينادي ___ على توبٍ وقد حازَ العدولُ
من الدَّنيا فراراً لا يبالي ___ بما قد كانَ يرجوهُ الخمولُ
فصلِّ على الحبيب وقل سلاماً ___على الدُّنيا فللأُخرى قفولُ
................
الخميس 20 رجب 1442 ه
4 مارس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق