من ديوان الشعرى منذ عرفتك
—————————————
أسطول مصر
(1)
لما جاء النابِليون الأرض،..
لما حَمَل فوق الخَيْل ..،
أسْلِحَةَ الوَيل
داسَ بِقَدمَيْهِ العِرْض
..،دَنسَ كُل ثُرَياتِ ألأرض..
لكن...،
لما وجَد الأسْطولَ النفسى ..،
من كُلِ بِقاعِ المِصْريين تَحَمل،..
..لما وجَد الأُسْطول النفسى..لم يَتَحَمل..
ذاكَ الدنَس القاتل..،..
حَمَل فَوْق كُتُوفِ الخَيْل..
أسْلِحَةِ الوَيْل،..
..رَكِبَ البَحْرَ ..
فى جَنَبات الليْل،..
وحَمَل المِصْريُون ..لِواءَاتِ النصْر..
..فى ضَوْء العصْر
(2)
لم يَعْتَبِر الغازِى من ذاكَ العار،..
وأرَادَ أسْطولٌ آخَر،..
أنْ يَهْزِمَ أُسْطولَ المِصْرِيين النفْسى
..لم يَهْدأ ..
فى جِنْحِ الليْل .. تَسَلل،..
ومن بَوابَة ذاكَ البلدِ ألآمِن..
دَخَلَ وهَللْ..
(من ظلْمِ السارِق،..
..أنْ يَفلِتْ من بين يَدَيْهِ،..
.. ما يُوشِى عَليْه)
التعبُ المُبْرَحُ ،.. هَل عليْه؛
فَتَحَ الأبْطالُ خَنادِقَهُم،..
وَتَهاوَتْ،..
..بين تَماتِمِ شَيْخٍ عاجِزْ،..
وَزَئِيرِ الأسْدِ الناجِز.. ألأحْجارْ،
نادَتْ بِالوَيْل ، وبِالعَارْ..
واشْتَعلت نارٌ تَتَأججْ،..
وانْطلقَ جُنُودُ الشر،..
(من قُتِلَ تَضَرجَ فى دَمِهِ،..
...والباقِى مِنْهُم قَدْ فَرْ )
(3)
وَتآمَرُ أسْطولٌ ثالِثْ،
والثالِثُ ثالِثُ لاأكْثرْ
وتَخَيلْ أنْا قَدْ مِتْنا ؛
لكِنا.. والحقٌ لديْه..قَدْ نِمْنا !
( أنْعَسَنا الحَالِمُ بالسُلطهْ،..
أنْهَكَنا السابِحُ فى الفِتْنَه..)
..فى وَسَطِ الظِل تَمَددْ..
وأرْخى جُنودُ الوَهمِ بَنادِقَهُم،..
،..وتَحَددْ..
فى يوْمٍ سَموهُ الأسَودْ:
(ألحربُ سَبيلٌ لاأكْثرْ)
وأنْتَفَضَ الأسْطولُ المِصْرى،..
لِيُقدمَ للعالمِ أجْمَعْ..
(أسْطورَةَ جَيْشٍ لايُقهَرْ)..
يَنْكَمِشُ الطاغى..
...يَتقهْقَرْ..
..وبِصوْت مُلتَاعٍ أجْهَرْ..
تَرْتَفِعُ النفسُ المِصْرِيهْ،..
وَتُنادى:..
(الخَالِقُ أكْبَرْ..
ألخَالِقُ أكْبَرْ)
يناير ١٩٧٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق