الأربعاء، 10 يناير 2024

 الراحة والأمان

 توأمان 

أنشودة الانسان

في كل مكان وزمان

كما الطمأنينة 

لطالما كانت ضنينة

حرًة وليست رهينة 

تبث نسمات السكينة

من الأسفل لعنق القنينة 

وتحفظ الروح والبنيان ..

من رحمها ولد الروتين

ذاك الراسخ المتين

الذي عنه يتساءل الوتين؛

أيغرّد الطائر الحزين؟!

إذا ما داهمه " زهايمر"  السنين..

وصار يهذي كما المجانين

لعمري.. هيهات منه الرنين

مرض الفقراء والسلاطين!

ناهيك عن اهازيج  " التوحّد "

بلاء عظيم يتمرّغ بالتمرد

يعكس مدى قدرة التشرّذ

بالعقل السويّ يبعثره للتشرذم 

ولا يستطيع التأقلم 

مع كل ما يدور من حوله تأزّم

ويفقد الشعور بعد الشغور

حول نفسه يلف ويدور

ولا يبقى له بالحياة  قرار ولا دور

* المتوحد يرتعش كالعصفور

متكئا ً على غصن  مكسور

يتمنى مشاركة أسراب الطيور

لكنه.. وبرغم كونه جسور

يتقوقع..   

ووسواسه القهري يترفع

عن المنطق وكل ما هو متوقع 

ليس له إلا رب العزة يشفع

لا يجد للراحة بكوكبه موضع ! 

الدعاء للمريض شفعة 

لا يوازيه رفعة

إلا قبول الرحمن الرحيم 


راتب كوبايا ~ كندا 🍁


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...