الخميس، 18 يناير 2024

 أحاسيسٌ مفعمة


قالت بأنَّكَ في الغرامِ عنيدُ

الحبُّ منكَ ومن هواكَ أكيدُ


أحرقتَ إحساسي وكلَّ مشاعري

وهنا اشتياقي في رباكَ حصيدُ


ألقيتَ أشعارًا فذابت مهجتي

حتى توسّمَ من يديكَ قصيدُ


مغرورةٌ جلست تُمسِّدُ حسنَها

فبهى لحسنِ الوجنتينِ الجيدُ


لم تعترف فجثا الودادُ مضرَّجًا

فهي التي أخذت وسوفَ تُعيدُ


في وحدةٍ أمسى الودادُ مهمّشًا

وهنا الغرامُ بلا الودادِ  وحيدُ


فاستبشرت بالحسنِ زهرةُ منزلي

فتمايلت تَيهًا بذاكَ الغيدُ


سكنت بأفضلِ نقطةٍ في مهجتي

فأخضرَّ من عبقٍ بقلبي العودُ


لم تنتظر حتى تهاجمَ موقعي

وكوابلٍ كانت عليَّ ردودُ


دعمُ المحبَّةِ جهدُها وجهودُها

فمتى تُثمَّنُ في الغرامِ جهودُ


زرعت كرومَ محبَّةٍ بفؤادِها

حتى تدلّى في الجوى العنقودُ


ألقت عليه دموعَها بعروقِهِ

فحنا ومالَ بقلبِها الإملودُ


في فترةٍ خرجت ولمّا تنتظر

فلئن مضت فلسوفَ فيه تعودُ


بسمارِها انبهرت نجومٌ في الدُّجى

وتعثَّرت فيها الليالي السودُ


لم تنهزم في حربِها بدلالِها

فببابها انطرحت هناكَ جنودُ


عشقت وباتت في الغرامِ أسيرةً

وعلى الودادِ سلاسلٌ وقيودُ


بالهاتفِ النقّالِ ألفُ رسالةٍ

تعبت لكي تُحصي الجميعَ (الإيدُ) 


ماذا فعلتَ بهاتفي وبصفحتي

فالشوقُ منكَ إذا حضرتَ يزيدُ


تابعتُ صفحتَكَ العريضةَ خلسةً

وبها تباهى في الغرامِ قصيدُ


حاولتُ أن أدعَ العنيدَ فلم أجد

إلّا التقربَ والفؤادَ يذودُ


كلَّمتهُ فأجابني بتعقّلٍ

وبقولهِ ذابت لديَّ حدودُ


سهرت أحاسيسي لتُحصي حبّهُ

والقلبُ والعينانِ فيَّ قعودُ


والدمعُ منهمرٌ يعانقُ وجنتي

فإذا يميدُ لجانبيَّ أميدُ


فتحَ الحديثُ بقولِهِ أصديقتي

فكأنّما قد حلَّ فينا العيدُ


مَن أنتَ؟ أخبرني لأفهمَ حاجةً

حتى تبسّمَ  ثم قالَ حميدُ 


حاولتُ فتحَ معابري لأضمَّهُ

لكن قلبي في الهوى مسدودُ


لمّا بخلتُ بحبِّهِ في لحظةٍ

فلقد تجلّى من هواهُ  الجودُ


نارٌ تأزُّ بمهجتي فتفجّرت 

فكأنّما وسطَ الفؤادِ وقودُ


متكاثرٌ هذا الغرامُ بداخلي

فهو الذي من خافقيهِ ولودُ


موجٌ من الحبِّ العميقِ يهزُّني

هو تارة جبلٌ وأخرى الطودُ


برسالةٍ ذكرت وعُودَكَ كلَّها

فمتى تُحقَّقُ من يديكَ وعودُ


بقلمي:  سيد حميد عطاالله الجزائري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...