المنزل المهجور
المنزل خاوٍ
الا من خيالات الوجع
اقلق متاهات الليل زواياه
روحي تحلق في خفاياه
كطائرٍ سابح في فضاء الحيرة
ينوح ذكراكِ والمساء
تحاصر ذاتي كالمدى
لم احظَ غير حُنوّها
حتى عصف بعقارب الزمن
ذلك الليل الجَهام
همست نجمةٌ في اذن جارتها
حفيف اجنحةٍ خفيّة
تستبق جثمانها الباب
بُشراها وحُسنَ مئآب
المنزل خاوٍ
ودَّعَ السَّحر مزامير القيام
اعارَ الفجر خيوط نوره الظلام
لملم الصمت حقائب السفر
قرا السلام
لست ادري
أأنا المقبور
ام افل نجمها
ومن نبضي ظفر
السّكون يحتضِن اللحود
وخيوط الشمس
تشدُّ ارجوحة الانين
تطوف على هياكل الاجداث
تلامس وحشتك
والنبض عدم
هلا تفيقين يا كلّيَ المفقود
افتحي الباب لسنين العطش
نشدُّ الرِّحال لمحراب الشوق
زوّدِ خزانة وحدتي بالدموع
قوت سفري
اغزلي من تراتيل صبرك
سوراً
يحرس قلب بكْرِك
طوفان الحنين
يارب
كل من نهواه يطويه النَّوى
الاتكمم ثغر هذا الجائع على المدى
قهقه الرَّدى
بصوت كالهزيم
ارعد قفص العظام
ومضى ينهش الرغام
يحصي السابقين
يعد الاسباب للاحقين
المنزل خاوٍ
ورغم التنائي
يمضي بنا العمر
تبحر بنا مراكبها
منخورةً
بشراعِ ينحرهُ الريح
ياليت شعري
اين الملتقى والمستقر؟
انعيمٌ ام سقر
بقلمي/حسن آل مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق