قصيدة : دمع القلب
لا تجاوري
فأنت تعلمين أنّ حبّك سجيّة
امرأة سخيّة وأنّك في سفينة نوح
وأنّك عوالمي الخفيّة
ومعك تبدأ حكايا العشق الأبديّة
لا تحاوري
فأنا معزوفة اللّيل الأولى
وزهر القرنفل يعطر المكان
ويداوي الهمس والمشاعر الشّجيّة
وتعالت الأجراس تعلن بدء المسرحيّة
وتعلن فرح الحوريّة
وتعلنك عروسا في مسرى شاعر الأبجديّة
إلى برزخ النّور والأزهار النّديّة
ب
يا فتحا مبينا يارواية منسيّة
هل سألت الأقدار عن مصير النّبض
فقد صار حبّك قضيّة ؟
هل قرأت أسفاري وحللت دمع القلب
ورضاب القبلات الشّهيّة ؟؟
ما أنا إلّا حاوِ أتقن فنون السّحر
وهذه تعويذة ومطويّة
ما أنا إلا شاعر جزّ وريد الصّمت
وتمثّل لك ملاكا سويَّا
حرريني من ثقل الحرف
حرريني من نوتات القلب القويّة
***************************
ـ ج ـ
تساقطت أوراقي
وصار حبي مستحيلا
وصار حبي مرصودا في المقاهي والمنتديات
في المدن والحارات
وفي كتب الفقه والروايات
وصار حبي جرما مشهودا ترويه الثقاة
ترويه القضاة
ترويه الرّقاة
وصار حبي مشطوبا من روايات العشقِ
من منازل الغَسقِ
من عاديات الشَّفقِ
ووزّعت نشريّة الاعتقال في الموانئ والمطارات
وعلى بوابات العمارات و الشققِ
هل سأظل أخفيك في دمي الأزرقِ
وأظلّ طريدا من الزّنقة إلى النفقِ
أرجو السّماح لي بالموت الرّحيمِ
وسيظل حبي وميضا في الأفقِ
بقلم شاعر الواحة : بشير قادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق