مقال الاسبوع
صفقة الحرب الكاشفة .
الحرب اليوم بين انصار الحق و ابواق الباطل هي الكاشفة و الفاضحة لاطراف عديدة سواء الذين في مربع الحرب او خارجه بعد ان انكشفت اللعبة غير المتكافاة من حيث العدد و العدة و المتفاوتة في الغاية والحجة ...
كاشفة أولا ...لخذلان الشقيق حين اشتد العسر و اجهر العدو في حربه و تفنن في اراقة الدماء بالطائرات ليلا و المدرعات نهارا دون التمييز بين الحجر و البشر ...و ابكم الافواه ...واعمى الاعين عن رؤية الحق الذي ثار لاجله ثلة من الصناديد الذين لا يؤمنون بخرافة ووهم القوة التي لا تقهر و الجيش الذي لا يهزم و إن كان لم يدخل حربا قط و ما ناله من غنائم كان بالتخلى مرة عن قتال العماليق بعد نجاة من اضطهاد و مرة بالغنيمة في وعد مشؤوم بعد شتات و مرة بالخيانة والخذلان في حرب مخدوعة اثمرت بتوسع الكيان و امتداد الجسم
هي الحرب الأولى التي انكسر فيها الوهم .. بعد صراع تجاوز الاربعين يوما بين فئة قليلة مجردة من اليات القتال و بدون سند يحمي السقف و الظهر و المحارم و لكنها مزودة بطاقة الايمان و مدججة باسلحة الدعاء الفتاك و التنافس على تحقيق الاستشهاد من اجل حق تنكر له الغثاء و تحالفت على اجهاضه امم تداعت على الأمة كما تتداعى الآكلة على قصعتها .هذا هو الزمن الذي كشفه لنا الحديث و قد كنا نمرعليه كما نمر على الكثير من المؤشرات التي تحذرنا من التغافل وتنبهنا من الحفر حتى لا يجرنا الزمن الى "صقر " و ما ذالك ببعيد
فالنصر للعزيمة و الاستعباد للخذلان و الخاسر الاكبر من يراهن على قتل الحق بالباطل و لو بالصمت ..
عبد القادر بن محمد
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق