الأربعاء، 8 نوفمبر 2023

 رياح النوى


هما"أثقل صدري 

           لا يقل ولا ينفد

ليلي كله سهد لا انتهاء

      له لا نظير له ولا عدد

هديل بعادها ناح مشتكياً

            مر الغياب عافه الشهد

إحساس اكتسى بالأسى كيف 

       السبيل له من قلب يتنهد 

هاج شوقي اليهم والقلب 

     يسألني بحسرة هل للبعد امد

 طوارق النوى اتتني ولم 

          ارى منها سبيلا ولم أجد 

كم من إحساس كان لها لكن

              لا عزاء لنا عليه نعتمد

يا راحلةً شغلت وجداني وقضت

                للقلب جرحاً نزفه أبد

اصبح الحزن لي وطناً بكل

            ما في النوى من لوعة وبعد

أحاطت الايام بقلبي كطوق 

           شغله النهب والسلب اينما يجد

لا زال لهفي عليهم وشوقي

            ما ذاق قبلي مرةً مثله أحد

هل تعود احلامنا التي ذهبت

           أم لا أملاً لا تطوله اليد

الزمان أطفأ ظمأي قبلا ً

              وكم زارنا زاهياً بود و رغد

مضى عني كومضة رقراقة 

             وعين سادها حزن وكبد 

نوارس الشوق أفنت جهدي 

            حتى جعلتني اضرب يداً بيد

لكن داعيات الهوى  لم تسعف

                   الروح وإن جاءها مدد

ذكراها هاج بكل جرف لامسها

          ولم يبقي لي صبراً ولا جلد


بقلمي / عبدالستار الراشدي  / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...