الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023

 (((     عزف منفرد   )))


وأبحث عن أي أثر لك بداخلي فلا أجد  .....

ثم أعيد البحث وأدقق وأحرص وأجتهد  ....

وأطلب من الفؤاد أن يحاول نسيانك  .....

فيطلب مهلة للتفكير قبل أن يقر ويعد  ....

ولقد كان جواب الهوي متأرجح  ......

أجل كل القرارات بحسب ما يستجد وما يرد  ...

وجدت نفسي وحيد في بعدك  .....

فقد تخلت عني كل مواقفي وشعاراتي  ...

وصارت صراعاتي مع ذاتي عزف منفرد  ....


لم تصمد دفاعاتي أمام العدوان  .....

ولقد وجدت الوحدة قاهرة للشجاع قبل الجبان  ....

والفراق أصبغ الحياة بلون غريب  .....

لا أحسبة ضمن الأطياف والألوان  .....

لون يسلب المرء من هويتة  .....

فيتركة بقايا وأطلال إنسان  ....

يتظاهر بأي شكل للحياة  .....

ويدعي إحتفاظ بالوجود والكيان  .....


لن أدعي نصر علي البعد والفراق  ....

فقد خسرت بالفعل وخرجت من السباق  ....

وأصبحت كما شجرة مازالت تقف ثابتة  ....

خالية من الثمار والغصون والأوراق  .....

أما الفؤاد فقد تراجع وتقهقر  ......

فكان مدينة من الكهوف والأنفاق  ....

وقد نال منه الهجر  .....

فليلة طويل دون فجر  ....

يترقبة ويتتبعة الوجد والإشتياق  ...

والنفس تتوسل للذكريات أن تكف  ....

وتغلق ما لها من مزامير وأبواق  ....


أتمي معروفك .. ألا يكفيك مني إعتراف  ...؟

وإن كان من حقك العقاب فلا داعي للإسراف  ...

وإنني لست بعالم من البريء ومن المذنب  ....

ولست بمن يعدي النصر ولا من الهزيمة يخاف  ....

وحقا أني مندهش من هوي كم عاندني وجادلني  ....

وأنا الذي علمت النساء أشكال وألوان وأصناف  ....

وما أنت إلا خانة في جدول ممتليء وطويل  ....

كنت أظنها يمكن محوها ويمكن أن تضاف  ....


لن أجدد عهدي بك ولو تم عزلي وإبعادي  .....

فلست أمي ولا أبي لست وطني ولا بلادي  ....

كم كنت في فراقك سخيف وسفية  .....

أري السماء في بعدك وقد سقطت علي الأرض  ....

وفاتني أن فقدك محتمل متوقع منتظر عادي  ....

فقد كان عشقك مسموم  .. محارب مصاب يحتضر  ....

شيخ مسن ضعيف هرم تنتظر روحة المنادي  ....


رحمة الله علي أقلام وقواف وأبيات  ....

أيام مازالت تتنفس بداخلي وذكريات  ....

تتصارع فتتفق وتختلف وتثور وتهدأ  ....

وتعبث عبث الأغلبية وتشكو شكوي الأقليات  ....

ليتني لم أراك ولم أحبك   ....

ولم ألتمس فيك كل الآحتراف وكل الهوايات  ....

فهواك كان فاشي وعنصري  لا يري  ....

إلا منطق القهر وقمع الحريات   .....


هذا عمري كيف ستعيدية  ....

أول أغلقي هذا الباب  ....

وإطرقي الذي يلية  ....

وربما تسيري في درب  .....

غير ما كنت تتبعية  .....

ولتسرعي في الخطا  ....

ربما تلاقي ما أحببت أن تجدية  ...

وربما أدركت حلم وطموح  ....

وربما تتجاوزية أو تسبقية  ....

وكوني دوما حذرة  .....

فقول الأيام .. غير ما تعنية  .....


أسامة صبحي ناشي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...