الاثنين، 25 سبتمبر 2023

 ♧ شفيفة المدى

♧ د.أبوبكر يوسف إبراهيم 


♧شفيف مداها 

وما كان هذا المدى كائناً

لو تخلّى عن الخلق فيه سناها

♧ هو الكون أنثى

على راحتيها تدورُ الفصولُ،

ومن دمها يشرق النور أكمل،

قيثارة القلب حين تبوح

تغني لأنثى.

وفي الدرب ما بين أغنية وبكاء

أتية

إذا ما غزال القصيدة سابق ناياتها،

والرهانُ لها،

ليس تذوي القصائد

إذا انكسر الحبر

وهو يحدث أشجارها

عن فتوح الربيع،

فتبكي، وتنشق بين يديها السماء،

♧ القصيدة أنثى،

حروف الكلام يواقيت ضحكتها،

وتراتيل فكرتها،

في الأساطير يحدث أن اللغات

التي تسعُ الكائنات

توجّه وجه الانحناء لأنثى،

لعلَّ رضاها يتمم نعمة الله،

ويضئ لها حجب الصوت،

♧ والغيم أنثى،

بساتين حب تطل

متى نهض الماء من غفوة الغيم،

أجنحة الريح تنسل من رئة البحر

حتى تصير ممالك زرقاً

على الأفق الساحلي،

مباركة شرفة اللازورد

إذا مسَّ ريحانها عطر أنثى.

لها الأرض لؤلؤة من نبات

يخضبها الماء،

آن تدور

تدور لمجد عذاباتها السرمدي،

لعل قناديل أشجارها تلثم الأرجوان،

إذا قلبها من بنيها انجرح.

لها الكون معطف حبٍّ

ويبتكر المطر العذب

حتى يرف على رمشها

كفراش مضيء،

ويهدي لقبتها السوسنية قوس قزح.

سينجرح الشعر إن مس طيبتها،

فتطير عصافير أدمعه،

ويسيل المعتق من حزنه،

فتراه يسير على راحتيها

كساقية من بنفسج.

♧ بقلمي:د.ابوبكر يوسف إبراهيم(السودان)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...