قلبي إلى ...لشاعر الجزائر
معتمدة لسادس مرةٍ تستحق الدراسة
...
قلبي إلى قمرِ اللّيلاءِ ينجذِبُ
منها دنا شغفًا كالغيم يحتَدِبُ
...
لمّا انصرفتُ إذا بالطّيفِ خلف قفا
ظهري بُعَيدَ لقاءِ البدرِ يقترِبُ
...
فليس تحلو ليالينا بلا قمرٍ
حتَّى تُعلِّمَنا الأشواقُ ما يجِبُ
...
ديدانُنا خلوةٌ ننسى بها كدرًا
مُعَبَّؤٌ بِضنى الأشواكِ مُحتَسِبُ
... .
نسجُ الكلامِ فنونٌ وزنهُ نغمٌ
من بين طيّاتهِ قد جاءنا العجَبُ
... .
إذا التحمنا بسيف الوجد أطعنُها
طعنًا به في الدجى يحلو لنا اللعبُ
... .
فمي لدى فمِها والجسمُ من ولعي
كالحوتِ في شبكِ الصيّادِ يضطرِبً
... .
جودي كما جاد غيمُ الغيثِ مُنهمرًا
بعد الجفافِ روى بستانَنا الطّرَبُ
... .
إنَّ النّدى بلّلَ الأوراقَ باكيةً
كأنّها مُقلٌ بالدَّمع تنسكِبُ
... .
لولا سخاءُ شموسٍ ما استنار بها
بدرُ الدُّجى سمرًا يا أيُّها الأرِبُ
... .
كُنْ كالشُّعاع الذي يسري بذي أفُقٍ
كأنَّ منسوجَها في ضحوةٍ ذهبُ
... .
لولا العزيمة ما قُمنا نُنافس مَنْ
يُريدُ تحطيمَنا حِقدًا فما السببُ؟
... .
قالتْ قلوبُهُمُ في حسرةٍ حسدًا
يُذيبُ أجسادهُمْ كالشَّمعِ تلتَهِبُ
... .
إقرأْ لكي ترتقي فيها مدى زمنٍ
بالعلمِ تُجنى بذي ميدانِها الرُّتَبُ
... .
لولا الغرامُ لما عبَّرتُ عن ولهي
لولا المشاعرُ ما عُبِّئَتْ كُتُبُ
... .
الحُبُّ أنهكَ قلبًا بعد راحتهِ
حتّى تداركَهُ بعد الشِّفا العطَبُ
... .
فصار مُنشغلا يهفو إلى وركٍ
وجدانُهُ منْ جوى الهيفاء ينتحبُ
... .
فلم تزلْ حِممُ البُركانِ في لهبٍ
وقّادةً سيلُها كالموج ينقلبُ
...
...
بقلم الشاعر العصامي
مداحي العيد الجزائري
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق