ضاقت بنفوس الرجال الرحاب
تنافرت الناس وتعددت الأسباب
.
دخلت على بلادُنا أفكار الأغراب
كثُرت الخلافات وتعددت الأسباب
.
فرغت الذِممُ والصدقُ قد غاب
زعاماتً قاتِلٌ لِصٌ وكذاب
.
الكُلُ عن تاريخ أجدادهِ يغتاب
يدعون الأسود نُباح الكلاب
.
شيخٌ يسعى خلف زعامةٍ ورتاب
ورث الشيخة دون علمٍ ولا أتعاب
.
من حوله عصاباتٍ حديثهُم سُباب
واليهود سِلاحهُ وعصابات الأغراب
.
نعيبٌ أجيالَ غبرت بذريةً تُعاب
وما أنجبَ المُعابِ إلا المُعاب
.
نهجو أجدادنا بذريةً الأنساب
وقد ذكروهُم عُملاء الانتداب
.
إذا حكم الأسود كلابٌ أخافت الكلاب
وإذا حكم الكلابُ أسودٍ باتت كِلاب
.
دع الزمن يسيرُ وتُطوى الأحقاب
هذه حقبة الزوابِعِ والغُبار حجاب
.
تنكسفُ الشمس إذا حل الضباب
ويبقى نورُها يعودُ ويملأ الرحاب
.
قومٌ بداء المال والزعامات مُصاب
والعمالة أقرب الدروب للاكتساب
.
تموتُ الشُرفاء جوعاً تأبى الإنقلاب
وعلى رجس العمالةِ يكثرُ الذُباب
.
كم من شيخٍ وجاهلٍ بِلا أنساب
يصنعُ لهُم المُحتل مراتِبٌ وألقاب
.
البحرُ يلفظُ الجيفةَ تطفو كالأخشاب
فكيف لا تلفُظ جِيِف العُملاء التُراب
.
دع الأيام تحكُم بين فريقي الأقطاب
والتاريخُ كفيلٌ بوضع الألقاب
.
ما نفع مع العملاء رشد والخطاب
حيثُ لُغتهُم التخوين حديثهُم سُباب
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق