الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023

 * الرّزق في الإعجاز القرآني *


1- {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} سورة   

    [الذاريات:22]


  ماذا تعني؟

  إنّ الله جلَّ وعلا يعني بها.. بأنه 

- هو الرزّاق ذو القوة..  يرزق عباده

  ويُقدّر لهم ما شاء… مثلا:  

- هذا يربح في زراعته.. في تجارته.. في 

   أعماله..  او يخسر…  إلخ

  ذلك مما ينفع الناس كلها من رزق الله .


          ج     * الرزق ثلاثة أنواع *

1- الرزق المقسوم: وهو ما قُسم في الأزل

    وسُجِّلَ في اللوح المحفوظ.


2- الرزق المملوك: وهو ما اتخذهُ الإنسانُ من

    مُدخّراتٍ ماليّةٍ أو مَلابِسٍ وأسبابٍ مادّية

   أخرى.


 3- الرزق الموعود: وهو ما وعدَ اللهُ بهِ عبادهُ

     الصالحين..

•  ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من

   حيث لا يحتسب} أي : 

ومن يتق الله فيما أمرَهُ بهِ .. وترك ما نهاهُ عنه

فيرزقه من حيث لا يدري ولا يخطر بباله قط… 

                     

•  {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} سورة   

    [الذاريات:22]

                         *******

 

ذاتَ يومٍ فتحتُ الشّاشةَ الزرقاءِ صباحاً لهاتفي...

فوقع نظري على الآية الكريمة التي تقول: 

{ وفي السماء  رزقكم وما توعدون}. فهذه الآية جعلتني وبلمح البصر أحّلّقُ على أجنِحةِ الخَيالِ مُختَرِقةً جِدارَ الزَّمنِ لِأعودَ إلى صَيفِ عام1989...لأجدَ نَفسي مُستَلقيةً على سَريري في غُرفةِ نَومي في دولة نيجِريا…لآخذ قَيلولَةً بعدَ تَناوِلِ طعامَ الغداء… 

وإذا بي أسمعُ رَنينَ الهاتِفِ مِن غُرفةِ المَرحومَةِ أُخْتي ثمَّ صوتَ تَمتَماتٍ خَفيفَةٍ لِصوتِ المرحومِ صِهري… وبَعدها بِثوانٍ…  أسْمعُ صَوتَ أُختي تُناديني :) زَهرتي)… تحضّري وبسرعة للتوجه إلى المطار… لَبَّيتُ طلبَها فوراً… وما هي إلا دقائقَ معدوداتٍ حتى توجّهتُ إلى السيارةِ وكان السائقُ (أوجو) في انتظارِنا…

 ثم وبسرعةٍ شَديدةٍ وصَلنا إلى المطار… متوجّهينَ إلى مدرجِ الطائراتِ الصغيرةِ الخاصةِ بِرجالِ الأعمال… 

ولحظة وصولنا.. زُفّ إلى سمعي أزيزُ طائرةٍ آتية من بعيد.....

 ثمَّ هبطتْ رويداً رويداً على مدرجِ المطار… 

 بالقرب منّا..

بعدها فُتح بابُ الطائرةِ … ونَزلَ مِنها رجلُ الأعمالِ السّيد عِماد… ومِن خلفِه قُبطانُ طائِرتهِ الخاصّة .. حامِلاً بِيدَيهِ الإثنتينِ تُفّاحتينِ وحبةَ دُرّاقٍ مِن فواكهِ بلادي...

 مدّ السيدُ عِماد يَدَه مُصافِحاً عّمّهُ ومُقدّماً لهُ تُفّاحةً…  والأخرى كانت من نصيب اختي…

ثم ناولَني حبةَ الدُّراقِ وارتدَّ فوراً إلى طائِرَتِه لِيُكمِلَ رِحلَته مِن مَدينةِ ( كانو ) عاصمة السلطة والمال لقبيلة الهوسا في شمال البلاد)..

مُتابِعاً رِحلتَه إلى العاصمةِ السّياسيّة السابقةِ (لاغوس)… 

وبعدَ أن حَلّقت الطائرةُ في الأعالي مُتَواريةً  عنِ الأنظار…

 رَفعتُ يَدي لِأتأمّلَ حبةَ الدّراقِ ناظرةً إلى خَدِّها الأحمر… وقَطراتُ الماءِ التي تَغشاها مِن بعدِ خُروجِها مِن بَرّادِ الطائرة… 

 فَرفَعتُ رَأسي مَذهولةً إلى السّماء… 

 أُناجي المَوْلى تَعالى رَبّ العالَمين…  مُرَدّدةً الآية الكريمة نعم… 

{ ورِزقُكُم في السّماءِ وما توعَدون} ...شاكرةٌ اللهَ تعالى العلّام ما في النّفوس… 


والحقيقةُ… أنّ نفسي كانَت قد اشتَهتْ  منذ أيّامٍ معدوداتٍ حبةَ فاكهةٍ من زراعةِ بلادي… 

وخاصّةً من درّاقها اللذيذ.. والآن وجدتُ نفسي أحملها بيدي.. وهو سُبحانه وتعالى الرّزاق العليم بما تشتهي النفوس… 

وقد ورد في الآية الكريمة ما يلي: 

 {فمن كان الله انيسه}… رضيَ  عنه واعطاه كلَ م


ا تشتهي نفُسه…. 

بقلمي:  زهرة مستم🌺 12حزيران 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...