على شاطئ الزّمن
أقتفي أثري
في طريق ذكرياتي
فلا أجدُ سوى
نوارسٌ. تبكي
على رصيف العمر
أمرُّ في
مسالكي القديمة
فتُبكيني آثار
أقدامي الحافية
أجلس جوار
بيتنا العتيق
فأشتمُّ رائحة
أمي و أبي
وَ أترابي التي أخذتهم
مني السنونُ
رحلتي مع الحياة
أخذت منعرَجًا
بعيد المدى
عادت بيا الذكرى
إلى أناسٍ كانت
تعني لي كلّ شيءٍ
وَ اليوْمَ هم أموات
على قيد الحياة
ما الذي يجري
على شواطئ الزّمن
وَ قد مرْجَحَتنا رياح
السفر اللّائِرادي
يمينًا وَ شمالا
ما الذي غيّرَ القلوبَ
وَ قد دأبنَا فيها الصفاء
أين القُطوف الدانية
في عقول الأنقياء
أين الأرواح
الحاضرة في الغياب
تُداعِبُ سكون الليل
وَ ترفع الغطاء
على ثورة القلوب المُتعَبَة
وَ اليوم تُهْنَا
في ضباب غربة الرّوح
و استَلَمنا تذكرة الرّحيل
إلى حيثُ ينتهي
صَدَى أصوات
الطيور المهاجرة
نحو مدنِ الأشباح
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق