هَلّْ مِنْ شِيَـــــــمِ الشّعْرِ أنَّ لَا يَقْدِمُ
أو يُخلِصُ لِمَــــنْ هُوَّ مُقِلٌّ أو يَتَكَتّْمُ
فِي بَوحٍ مِنْ فِعَالِي قَوَافِي بِأسْـرِهَا
وَهِيَّ الّتِي لاَ تُقْمَحُ وَلَا تُقْتَــــــــحَمُ
يَحُطنِي الشَوقُ عِندَ أعْذَبِ الشِرَبِ
حَـــــــيثُ لَا يَضْمأ مَنْ نَزَلهَا مُيَمَّمُ
قَنَاعَة لَدَی كُلّ حَرّفٌ لاَيَزَالُ لَــدَيَّ
تَقُولُ إِنَّ فَاخِرَ الأفْـــــــوَاهُ لَا يُكَمّْمُ
كَانَتْ قَصِيدَةً تُحْي بِفَنْهَا مَيّْتٍ بِحَيّ
وَظَلتْ عَلَی ضَوءِهَا بَصِيرَةَ المُتَكَلِمُ
زَوَايَا لِشُرُوقِ أشْــــمَسَتْ صَبَاحَاتُهُ
وَظَهَرَتْ فِيهِ هَامَةُ ظِلِي وَالشِعْرُ يُنْظَمُ
هَذَا بَحْرٌ نَكْنُزُ فِيهِ دُرَرُ اَلْــــــمَعَانِي
فِي طُولِهِ وَكَــــــــــمَالِهِ حُرْمَةُ اَلْقَلَمُ
وَالأَخَرُ بَحْرٌعَلَى مَا وَفَرَتْ حَرَكَاتُهُ
رَاحَ يُحَرِكُ حَرّفٌ فِي حَرّفٍ مُدّغَمُ
الشِعْرُ أَسْرَعَ عَــــلَى اللِسَانِ بِكَلاَمٍ
فَأَسْرَعَتْ سَــــاعَةٌ لِلعَدُوِ فِيهَا كُلَامُ
أَمَّا إِذَا هَيَّأتَ مِنْ النَّــــــــــظمِ هَجْزٍ
فَأُنظرْ فِي أمْرِ نَفْـسِكَ وَإِرحَمْ مُتَيَّمُ
وَأطلقْ النَّــــــارَ رَحْمةً تُردِي سَقَمٌ
لأنَّ أرذَلَ العُــمّْر يُبّقِي الرِمَمُ رِمَمُ
يَا رَافِعَ الرَّأسَ كَـــمَا عَشَّمَكَ اللفْظُ
إنَّ الثُقَاتَ مِنْ أُمَرَائِهِ أَئِـــــــمَّة أُمَمُ
يَبكِي كَاتِبٌ عَن عَدَمِ ثُبُوت مَـكتُوب
وَتَجرِي دُمُوعَهُ بِحَروفِ أسف وَحِكَمُ
#الشاعرلزهردخان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق