...... أغرابٌ دونَ لجينْ .....
منْ الذي تسببَ في غربتنا و جعلنا نتوهُ بينَ السنينْ
منْ سكبَ الزيتَ على النارِ و أذابَ غرامنا بالتخوينْ
منْ غارَ منْ عشقنا و سعى لفراقنا فكنا فيهِ مظلومينْ
منْ حولَ الأفئدةُ لمنبعِ ألمٍ نصرخُ بآهاتٍ و أنينْ
غربةٌ و بعدٌ و ذكرياتٌ و إشتياقٌ معتقٌ أغرابٌ منسينْ
يستحيلُ أنْ تشفى جروحي و آلامي دونكَ ومنكَ الوتينْ
لماذا يا زمنْ تزرعُ الشوكَ بدربنا و نغوصُ بالطينْ
حولتَ النارَ إلى جنةٍ بقربكَ و الجنةُ لنارٍ بكلِّ يقينْ
بحثتُ منْ بعدكَ عنْ الحبِ فلمْ أجدُ سبيلاً ، لكَ بقيتُ سجينْ
يجولُ بخاطري تساؤلٌ لِمَ كتبَ العذابَ على المغرمينْ
منْ يمكنهُ أنْ ينسينا عذابَ الحبِ و تعبِ و سهرُ العينْ
هلْ يتوقفُ الشوقُ يوماً عنْ مجافاتنا و نعيشَ آمنيينْ
كتبَ علينا في قصتنا أنْ نشكو في الغرامِ واقعٌ حزينْ
جئنا الدنيا أغراباً و سنغادرها أغرابٌ دونَ لُجينْ
مالَ الدنيا نسيتْ إننا في يومٍ كنّا أحبابٍ مجتمعينْ
هجرُ الليالي حرمنا عشقنا و أنْ نكونَ أصحابٌ متفقينْ
متى جروحنا تندملُ و الوشايةّ تستمرُ لتفرقَ قلبينْ
أيقنتُ أنَّ اللهَ حقٌ و أنْ العينَ ستبصرُ ما على الجبينْ
الشاعرة : ملاك الزين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق