كم عسعس الليل كم نامت به عرب
و كم ترادت و لا تدري له سبب
و كم تلفت فيها الذئب ينحرها
و هم يميلون فخراً أينما ذهبوا
ماذا تبقى لكم من إرث أمتكم
من الفخار و ما أبقت لكم حقب
قد أغمد السيف في صدر ليعربنا
و لا يزال لدينا الكذب و العجب
و انتم بين لاه في مغازلة
و بين طالب ثار حارقا كتب
و بين مشعل حرب في بيادته
يكيل مدحا لمن باعوا ومن نهبوا
و جاعلا همه تفريق أمته
كأنهم ما تلاقوا إن هم انتسبوا
كأن بعضهم من طينة خلقوا
و بعضهم نوره جادت به شهب
يا ويح قومي أما يكفيكم ضعة
قد أوغل الفرس في قتلي وقد سكبوا
مداد ضاد وما عادت منابرنا
سوى نواح و سب تلكم النخب
فما سيأتي من الأفعال جاهلنا
إن كان عالمنا قد ناله الوصب
عدنا إلى الجهل كي نحدي رواحله
يا ضيعة العرب ماقالت لم السبب
قد اسلمتهم يد الغازين بعضهم
كي يقطعوها جهاراً دونما حجب
يا تب قومي إذا كانت اواخرهم
يدلون غربا لعورات لنا...وصب
و يفرحون إذا ماتت عروبتهم
لكي تجود لهم كف العدا رتب
بئس المقام بأرض لا سراة بها
و لا سراة لقوم إن هم كذبوا
شيت العساف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق