الأحد، 27 أغسطس 2023

 • رٓقْصٓـــةُ الإخْفٓـــاْقِ •


غير أني لا أجيد الرقص

-ممشوقاً-

كقنديل الضياع بلا مسافة.

مثل جذع النسمة الغبراء

في وجهٍ مطلّق.

غير أني مغرم بالحرف

بالسطر المشرد في تفاصيلي التي عاثت أنيناً

في كياني المستعار.

كان قبل الغدِ

-تقريباً- 

ويعنيني الكثير.

كان حظي أنني طفل مضارع.

أنني همّ البداية

صاغني الحرمان أجزاءً

يقبّلها المساء الآدميّ

-بدون مأوىً-

مثل أشلاءٍ 

يغرّبها شعاع الفاقة السمراء

-إحساساً-

توارثه رصيف الخبز

-أحلاماً-

على أحضان أمي المنهكة.


يااااليالي البرد :

كم شاخت مسافاتي

وأرعد بارقي 

خوفي على لا شيء ملكي..

حينها كانت دموعي لا توازيني

تواسيني

تواريني

ولا تعطي بقايا نبض آمالي حقيقة.

لا تعلّمني دروس الرصد

كي أدلي بأوجاعي

لعمرٍ جاحدٍ ظل الطريق.


صرت بالأحزان 

-وقتاً-

لا أعيش الوقت

لا أعني سؤالي

كنتُ أهدي نجمتي حيناً

وحيناً أقتفيها

أعتريني وقتما أبكي زوالي.


يا نصيبي من محاريبي التعيسة

يا جديدي من قديم البسمة الحمقاء

كهفي المختفي خلفي

وأبعد من خيالي.

هكذا قد أخبرتني ذات عمرٍ

من تسمّي الورد أشواكاً

بأني غارقٌ في رقصة الإخفاق

أحسو الخوف 

من أهواه وحدي

حين يرعبني ظلالي.


#منصور_الأصبحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 فن التجاهل  يقولون أن التجاهل نصف السعادة وأنا أقول أن في التجاهل سعادةً كاملةً.. لأن التجاهل لغة العظماء فهو فن لا يقدر عليه إلا ذوي الشخص...